أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن الإنجازات والعطاءات التي حققها مجلس التعاون عبر مسيرته الطويلة تعد مفخرة لكل مواطن خليجي، مشيراً إلى أن قادة الدول الأعضاء وافقوا خلال قمتهم ال32 بالرياض الأخيرة على الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية وتبني وثيقة المنامة لمكافحة هذه الأمراض. وأشاد البروفيسور خوجة، في تصريح صحفي أمس، بالدعم الذي يحظى به مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي من قادة الدول الأعضاء، لافتا إلى موافقة القادة في قمتهم بالرياض مؤخرا على الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية وتبني وثيقة المنامة لمكافحة الأمراض غير المعدية، وتوجيه مقامهم الكريم لوزارات الصحة بدول المجلس نحو وضع خطط تنفيذية لهذه الخطة الاستراتيجية بما يكفل توفير العلاج اللازم وإيجاد برامج مدروسة للوقاية من مخاطرها وتوعية المجتمع بهدف خفض معدلات الإصابة بها. وأضاف خوجة، أن هذه الأمراض المزمنة تعد من أهم أسباب الوفيات في المجتمع الخليجي، وأن معدلات الإصابة بداء السكري فقط بدول الخليج تتراوح ما بين 15 28% لدى الفئة العمرية أكبر من 30 عاما، فيما كشفت الدراسات أن ثلث هذه الفئة يعاني من ارتفاع الدهون والكولسترول في الدم علاوة على السمنة وارتفاع ضغط الدم وتمثل مجموعة هذه الأمراض 60% من إجمالي حالات الوفاة على مستوى العالم، وتوقع أن تستنزف هذه الأمراض ميزانيات وزارات الصحة بالدول النامية خلال العقد المقبل. وبيّن أن هذه الموافقة من القادة تأتي تزامنا مع الإعلان السياسي الصادر في قمة الأممالمتحدة خلال شهر سبتمبر 2011 كأولوية صحية عالمية، مشيراً إلى أن وزارات الصحة ستشرع في تحقيق غاياتها الأساسية نحو تحسين النمط المعيشي والسلوكيات الصحية وتحسين جودة الحياة ونوعيتها للمصابين بالأمراض غير المعدية ووضع المريض كمحور رئيس للخدمات الصحية، إضافة إلى الموافقة على المشروع الخليجي لاعتماد المنشآت الصحية وتطبيق المعايير السعودية لاعتماد المنشآت الصحية كمعايير مرجعية خليجية، وإمكانية اعتماد المجلس المركزي السعودي لاعتماد المنشآت الصحية كمركز خليجي مرجعي. وأكد البروفيسور خوجة، أن ما تضمنه إعلان الرياض والبيان الختامي من توجهات صائبة وقرارات رائدة بناءة من قادة دول المجلس كان له الدور المهم في تعزيز الروابط ورسم الاستراتيجيات ووضع ملامح النهضة وبناء العلاقات الناجحة بين الدول الأعضاء في كيان خليجي واحد والذي تفضل بطرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعا فيها إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد، وقال إن المجلس يسير بخطى قوية ومستمرة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والصحية والتعليم والعمل والثقافة والإعلام والشباب والرياضة وغيرها.