وافق مجلس الوزراء السعودي أمس على إنشاء مركز وطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة، يسمى «المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها»، يرتبط مباشرة بوزير الصحة، أو من ينيبه، وتوفر له الإمكانات المادية والوظائف اللازمة، للإسهام في الحد من الأمراض المعدية وغير المعدية والعمل على رصدها ومتابعتها ودرء انتشارها. كما أقر المجلس خلال جلسة أمس (الإثنين) في جدة، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الموافقة على نظام الأوسمة السعودية، تتضمن إنشاء خمسة أوسمة جديدة تحمل أسماء الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - واسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على أن يُمنح كل وسام من هذه الأوسمة بدرجاته الثلاث في مجالات حددها النظام بمناسبة اليوم الوطني للمملكة من كل عام، ويكون للوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والجمعيات الأهلية ترشيح من تراه لهذه الأوسمة. وأعرب المجلس عن بالغ العرفان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لما يوليه من اهتمام ورعاية لأبنائه المواطنين، واهتمامه المتواصل بتطوير مختلف القطاعات ودعمها لتوفير كل الخدمات التي تلبي حاجاتهم في كل المناطق، منوهاً بتوجيهه باعتماد أكثر من 15.1 بليون ريال لإنشاء 22 مشروعاً طبياً، امتداداً لما سبق من أوامر سامية لمشاريع وزارة الصحة، وبافتتاح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض بسعة 500 سرير، ووضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في موقعه الجديد في جدة بسعة إجمالية قدرها 650 سريراً، وافتتاح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني متعب بن عبدالله للمدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة، عقب الجلسة -وفق وكالة الأنباء السعودية- أن المجلس استمع بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن تطور الأحداث ومستجداتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، كما تطرق إلى عدد من الجهود الدولية بشأن مختلف القضايا العالمية، مشدداً على المضامين التي اشتملت عليها كلمة المملكة أمام مجلس الأمن في المناقشة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط ومطالبتها بالتحرك لحماية الأسرى الفلسطينيين، وإبراز ما يتعرضون له من انتهاكات لحقوقهم السياسية والإنسانية والجسدية من السلطات الإسرائيلية، وما أكدته بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في سورية، إذ وصل عدد القتلى حتى الآن إلى أكثر من 70 ألف شخص، وفقاً للبيان المشترك للوكالات الإنسانية للأمم المتحدة، فضلاً عن ارتفاع عدد اللاجئين إلى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة. وأضاف أن المجلس تطرق إلى نتائج المؤتمر الثالث الخاص بأفغانستان الذي يأتي في إطار مبادرة إسطنبول، مجدداً دعم المملكة للجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لنبذ العنف ومحاربة الإرهاب، لينعم الشعب الأفغاني بالاستقرار والسلام بما يحقق تطلعاته في مستقبل أفضل. كما دان مجلس الوزراء التفجيرات التي استهدفت السفارة الفرنسية في ليبيا، معبراً عن موقف المملكة الرافض أي اعتداء على أي بعثة ديبلوماسية في العالم مهما كانت الاختلافات، لما يتمتع به المبعوثون الديبلوماسيون من حصانة نصت عليها القوانين والمعاهدات الدولية. إلى ذلك، كشف الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن المجلس أصدر القرارات الآتية: بعد الاطلاع على محضر اللجنة العليا للتنظيم الإداري 143، الخاص بإنشاء المركز السعودي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات، من بينها ما يأتي: إنشاء مركز وطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة يسمى المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، يرتبط مباشرة بوزير الصحة أو من ينيبه، وتوفر له الإمكانات المادية والوظائف اللازمة، ويهدف المركز إلى الإسهام في الحد من الأمراض المعدية وغير المعدية، والعمل على رصدها ومتابعتها ودرء انتشارها. يكون للمركز عدد من الاختصاصات والمهمات من بينها: إجراء البحوث والدراسات والتجارب العلمية التطبيقية في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية ومكافحتها. ورصد ومتابعة الأمراض المعدية وغير المعدية على المستويين الوطني والدولي، وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها. ودعم وتيسير تنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية لتعزيز الصحة ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، والتنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذها. وإعداد الخطط والاستراتيجيات اللازمة للتدخل الفوري في حالات الأوبئة والكوارث التي تؤثر في الصحة العامة. والتعاون مع المراكز والجهات المختصة الأخرى في المملكة وخارجها في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية ومكافحتها. وقرر المجلس بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (93/41) وتاريخ 13/7/1433ه، الموافقة على اتفاق عام للتعاون بين حكومتي المملكة وجيبوتي الموقع عليه في مدينة جيبوتي بتاريخ 25/12/2011، وفق الصيغة المرفقة بالقرار، وأعد مرسوم ملكي بذلك، ووافق مجلس الوزراء على تعيين فهد بن عبدالله المسيند عضواً في مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ممثلاً لوزارة المالية.