وجّه مواطنون وتجار ماشية انتقادات إلى أمانة منطقة الحدود الشمالية، بسبب قلة المسالخ وضعف طاقتها الاستيعابية في مدينة عرعر، وهو ما أدى إلى حدوث زحام مع حلول شهر رمضان، وذكر محمد العنزي أنه اضطر إلى الحضور إلى المسلخ منذ ساعات الصباح الأولى، كي يتمكن من ذبح عدد من رؤوس الماشية، مشيراً إلى أن كثيراً من المواطنين لم يتمكنوا من ذبح مواشيهم بسبب قلة عدد المسالخ وسوء التنظيم. وتجاهل حمود الشملاني تحذيرات أمانة المنطقة واستعان بعمالة منتشرة حول هذه المسالخ لذبح ماشيته، بعد أيام من محاولاته الفاشلة مع المسلخ الحكومي. وأكّد الشملاني أن العمالة استغلت الازدحام الذي تشهده المسالخ الرسمية، وحددت أسعاراً عالية لذبح المواشي، لافتاً إلى أن المسالخ تُقفل في أحيان كثيرة، لعدم استيعابها الأعداد الهائلة من الذبائح، في مشهد يتكرر في موسم رمضان من كل عام، فأوجد سوقاً غير نظامية للذبح إلى جوار المسالخ، وهو ما يهدد بتلوث البيئة وانتشار الأمراض. وطالب «الأمانة» بالسماح للملاحم والمطابخ بالذبح في أيام الزحام، مثل شهر رمضان والعيدين. إلى ذلك، قلل وكيل أمانة منطقة الحدود الشمالية للخدمات نايف المجلاد، من أهمية الزحام الذي يحدث عند المسالخ، مؤكداً أن ما حدث أزمة وقتية تنتهي بمجرد مرور الأيام الأولى من شهر رمضان. وأضاف ل«الحياة» أن «الأمانة» تتابع وتراقب المسالخ بشكل مستمر للتأكد من توافر الاشتراطات الصحية والبيئة المناسبة، وتوافر الأطباء البيطريين وسلامة وخلو الذبائح من الأمراض التي تضر بصحة المستهلك. وعن المسالخ الجديدة قال المجلاد، إن هذا الأمر يرتبط بعملية استثمارية بحتة، ينظر المستثمر المؤجر للمسلخ الذي يهمه في آخر الأمر إلى مردوده المادي، مضيفاً إلى أن «الأمانة» لو لاحظت أي تقصير من المستثمر الذي تتابعه وتشرف عليه، لن تتأخر في تطبيق العقوبات النظامية في حقه.