طالب عدد من أعضاء هيئة التدريس في لقاء علمي بجامعة الملك عبد العزيز مؤخرا، مجلس الشورى بسرعة الانتهاء من مناقشة نظام العمل التطوعي بالمملكة من أجل تنظيم وتأصيل العمل التطوعي والخيري الذي عرفته المملكة منذ القدم باعتبار أن هذا العمل من الأعمال التي أولاها الدين الإسلامي أهمية كبيرة، وتعد أحد مقومات الدولة الإسلامية عبر تاريخها العريق والطويل، كما طالب اللقاء من الجامعات والمراكز البحثية والجهات المعنية الاهتمام بالعمل التطوعي الميداني والتطبيقي وليس النظري فقط، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأزمات خلال الكوارث الطبيعية كما حدث خلال سيول جدة، مع ضرورة التنسيق والتعاون بين الجمعيات الخيرية في المملكة لعدم تداخل المهام. وأكد الدكتور عبد الله بن عمر نصيف على ضرورة تطوير العمل التطوعي من خلال الدراسات والدورات الميدانية والتطبيقية لصقل وتنمية المواهب، وتأصيل ثقافة العمل التطوعي، وتنظيم هذا العمل وتقويمه، مشيرا إلى أن العمل التطوعي والخيري في الدول الإسلامية يتعرض إلى مؤامرات خارجية والتضييق عليه وإلصاق تهم مختلفة به، بالرغم من أنه لا تدان مؤسسة خيرية واحدة في قضايا تمويل الإرهاب، موضحا أن المملكة تعمل حاليا على تنظيم العمل التطوعي والخيري من خلال تنظيم يخضع للدراسة في مجلس الشورى وبعد الانتهاء من دراسته سيتم رفعه إلى المقام السامي تمهيدا لإقراره، مستشهدا بالنجاحات التي قدمها القطاع الخيري والتطوعي في المملكة خارج حدود البلاد، مشيرا في هذا الصدد إلى إنجازات هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. من جهته، طالب الدكتور نوح الشهري بضرورة التنسيق والتعاون بين الجمعيات الخيرية، مشددا على أهمية ودور قطاع العمل التطوعي في تنمية المجتمعات باعتباره القطاع الثالث بعد القطاعين العام والخاص.