كشف رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور عبدالله عمر نصيف، أن مجلس الشورى يدرس حاليا تنظيما جديدا للعمل التطوعي الخيري في المملكة، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من دراسته سيتم رفعه إلى المقام السامي تمهيداً لإقراره. وأكد خلال حضوره أمس اللقاء العلمي الذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز على ضرورة تطوير العمل التطوعي من خلال الدراسات والدورات الميدانية والتطبيقية لصقل وتنمية المواهب, وتأصيل ثقافة العمل التطوعي, وتنظيم هذا العمل وتقويمه. وألمح إلى أن العمل التطوعي والخيري في الدول الإسلامية يتعرض إلى التضييق، مؤكدا أنه لم تدن مؤسسة خيرية واحدة في قضايا تمويل الإرهاب, لافتا إلى أن الجمعيات الخيرية تتوسع في ممارسة العمل التطوعي في الدول الأفريقية والإسلامية الفقيرة. وأفاد أن العمل التطوعي لإدارة الكوارث والأزمات الطارئة يتطلب ثقافة ميدانية وليست نظرية, مما يستدعي التأسيس لهذا النوع من العمل التطوعي من خلال التدريب الميداني بالتعاون مع الجهات المعنية والجامعات والمراكز المتخصصة. من جهته, طالب الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور نوح الشهري بزيادة عدد الجمعيات الخيرية في السعودية، مبينا أنها لا تتعدى 700 جمعية, في حين يوجد في الولاياتالمتحدة الأميركية ما يزيد على 1.5 مليون جمعية. وبين أن فيها نحو 63 مليون متطوع قدموا في عام 2010 نحو81 مليار ساعة عمل تطوعي بلغت قيمتها المضافة إلى الاقتصاد الأميركي 173 مليار دولار, لافتا إلى أن في بريطانيا 22 مليون مشارك في العمل التطوعي يقدمون 90 مليون ساعة عمل أسبوعياً بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني سنوياً. وذكر أنه يوجد عدد من التحديات التي تواجه العمل التطوعي في المملكة، مشيرا إلى أنها تتركز في قصور التشريعات, وعدم قدرة المؤسسات الخيرية على احتواء المتطوعين, وعدم القدرة على بناء قدرات المتطوعين بالقدر الكافي, إلى جانب عدم وجود الثقة الكافية في هذه الجمعيات وضعف الصورة الذهنية عنها, فضلا عن غياب تقدير الشباب الذي يرغب في العمل التطوعي.