قادت فتاة عربية في منتصف العقد الثالث من العمر نجلي رجلي أعمال شهيرين في جدة إلى المحكمة عقب أن تم ضبطهم بتهمة ممارسة وإحياء السهرات المحرمة وتعاطي المسكرات في فيلا شمال جدة فضلا عن ترددهم على إحدى الشاليهات الكبيرة في حفلات مختلطة. وعقدت المحكمة أولى الجلسات وسلمت المتهمين الثلاثة لائحة الاتهام التي قدمها المدعي العام للمحكمة ( حصلت «عكاظ الأسبوعية» على نسخة منها ). على أن تتم الإجابة على اللائحة الجلسة المقبلة. حضر الجلسة المتهمون جميعا ومحاموهم وبدأت أحداث القضية عندما قدم أحد المواطنين بلاغا ضد الفتاة يتهمها بإفساد أخلاق ابنه وتحويله إلى مدمن مخدرات، مما دعا الأجهزة المختصة مراقبتها والقبض عليها بالجرم المشهود عقب عمل الكمين المناسب لها. ووفق لائحة الاتهام فإن الفتاة العربية أفادت في اعترافاتها الأولية بأنها تحيي السهرات المحرمة وتستهدف رجال الأعمال وأصحاب الأموال. وأقرت المتهمة في اعترافاتها الأولية أنها كانت تصور نفسها وترسل الصور للزبائن كما أقرت بإحيائها لسهرات وحفلات مع نجلي رجلي أعمال معروفين تم ضبطهم في فيلا شمال غرب جدة، وعادت المتهمة وتراجعت عن اعترافاتها أمام المحكمة. ووجه المدعي العام إلى نجل رجل الأعمال الأول التهمة إحضار نساء إلى منزلهم لغرض الفساد والرذيلة وإعداد مكان الفساد والتستر على الفتاة. وأكد المدعي العام أن تراجع المتهمين عما نسب إليهم يعد أمرا متوقعا بالرغم من تعاضد الأدلة على صحتها قرينة لتضليلهم العدالة والتهرب من المسؤولية الجنائية، وشدد أن ما أقدم عليه المتهمون وهم بكامل أهليتهم المعتبرة شرعا فعل محرم ومعاقب عليه شرعا ونظاما مطالبا إنزال عقوبة تعزيرية رادعة وزاجرة لهم فضلا عن تطبيق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على المتهمة ومصادرة جوالاتها المضبوطة لاستخدامها في الجريمة والتشديد في العقوبة على المتهمين جميعا لخبث فعلهم وترويجهم للفساد. وطلبت المحكمة من المتهمين الرد على لائحة الدعوى كتابيا.