ازداد وضع الإسبان حراجة بعد أن مني عملاقهم الآخر ريال مدريد، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (9)، بهزيمة قاسية جدا على يد مضيفه بوروسيا دورتموند الالماني 1/4 أمس الأربعاء على ملعب (سيغنال ايدونا بارك) في دورتموند في ذهاب دور النصف النهائي من مسابقة دوري أبطال اوروبا، وتأتي الهزيمة القاسية التي مني بها ريال مدريد بعد 24 ساعة على سقوط العملاق الإسباني الآخر غريمه الأزلي برشلونة صفر/4 على الأراضي الألمانية أيضا أمام بايرن ميونيخ. ويدين دورتموند بقطعه أكثر من نصف الطريق نحو نهائي (ويمبلي) في 25 مايو المقبل، إلى البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي منح الفريق الألماني فوزه السادس من أصل ست مباريات خاضها في المسابقة على أرضه هذا الموسم بتسجيله الأهداف الأربعة (8 و50 و55 و67 من ركلة جزاء)، فيما كان هدف ريال الوحيد من نصيب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو (43). وأصبحت الطريق ممهدة أمام دورتموند للثأر من ريال وإيقاف مشواره في نصف النهائي للموسم الثالث على التوالي، وذلك لأن النادي الملكي كان جرده من لقب 1997 عندما أطاح به من الدور ذاته عام 1998م بالتعادل معه ذهابا في (فيشتفالين شتاديون) صفر/صفر ثم الفوز عليه إيابا 2/صفر في طريقه للفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1966 على حساب يوفنتوس الإيطالي (1/صفر). وشاءت الصدف أن يكون دورتموند مجددا الحاجز قبل الأخير بين النادي الملكي واللقب الذي ينتظره منذ عام 2002 (تغلب حينها على فريق الماني آخر هو باير ليفركوزن 2/1)، لكن سيناريو 1998 أصبح مستبعدا بعد الفوز الكبير الذي حققه فريق المدرب يورغن كلوب على ال(ميرينغيس) الذين يستضيفون لقاء الاياب الثلاثاء المقبل. وجدد دورتموند فوزه على ريال الذي تواصلت عقدته على الأراضي الألمانية، حيث سقط للمرة السادسة على التوالي ولم يفز سوى مرة واحدة في 25 زيارة، إذ تغلب على النادي الملكي 2/1 على هذا الملعب في دور المجموعات قبل أن يتعادل معه إيابا 2/2 في (سانتياغو برنابيو). ويبدو أن حلم ريال في التأهل إلى النهائي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه (رقم قياسي) والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2002 والعاشرة في تاريخه أصبح شبه مستحيل، فيما يلوح في الأفق نهائي ألماني بحت للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.