أفصح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية عن مشروعات ودراسات بحثية عديدة في مجال الإصحاح البيئي والصحة العامة، وقال إننا نعول على أبناء الوطن لتصحيح مستوى الإصحاح البيئي وتفعيل الرقابة البلدية. وأكد سموه البارحة، في افتتاح الاجتماع الدوري الثامن لأمناء المناطق والمحافظات الذي تستضيفه أمانة محافظة جدة، تحت شعار «الرقابة البلدية على الصحة العامة»، أهمية موضوع الرقابة البلدية على الصحة العامة والنظافة والأغذية، وقال إن لدى الوزارة حاليا العديد من المشروعات والدراسات البحثية في مجالات الإصحاح البيئي والصحة العامة وما يتعلق بها، مؤكدا أن المواطن سيرى ثمارها قريبا. وأشار إلى الدور الذي تقوم به المجالس البلدية لمراقبة الأعمال التي تؤدي في الأمانات والبلديات للرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين والاستماع وإيصال صوت المواطن. وافتتح معرض مشاريع أمانة محافظة جدة والمعرض المصاحب للاجتماع الذي ضم عددا من اللوحات التي تتحدث عن صحة الإنسان وسلامة غذائه. ورفع سموه في مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه واهتمامه الكبير للقطاع البلدي وتطوير الخدمات البلدية بما يلبي احتياجات وتطلعات المواطنين في جميع مناطق المملكة. وأبان سموه أن الوزارة تعول كثيرا على تعاون أبناء الوطن لتصحيح مستوى الإصحاح البيئي وتفعيل آليات الرقابة البلدية في مجال الصحة العامة والنظافة والغذاء، لافتا إلى أن أمناء المناطق والمحافظات قدموا رؤية شاملة لواقع الرقابة البلدية في هذا المجال تتضمن مقترحات لعلاج أوجه القصور والسلبيات في الرقابة على الصحة والغذاء بما في ذلك الأسباب التشريعية والتنظيمية أو أعمال المتابعة. وعن نتائج الاجتماع الدوري للأمناء بشأن تفعيل الرقابة البلدية في مجال الصحة العامة والغذاء والنظافة وآليات تنفيذها، قال إن ما تم التوصل إليه من توصيات يمثل خلاصة دراسات علمية لعدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين من أمانات المناطق والمحافظات والجامعات السعودية والوزارات المعنية، وقد أثبتت هذه الدراسات أن أحكام الرقابة البلدية في مجال الصحة العامة والغذاء له أبعاد تشريعية وتنفيذية وسوف يتم اعتماد آلية لتنفيذ ما تم التوصل إليه من توصيات»، مؤكدا أن التشخيص الدقيق للواقع الذي تحقق خلال الاجتماع الدوري الثامن يعني تحقيق 20 في المئة من الأهداف المرجوة لأحكام الرقابة البلدية على الصحة العامة والغذاء والنظافة وتبقى 80 في المئة يتطلب تنفيذها التعاون مع الجهات الأخرى المعنية التي ندرك اهتمامها الكبير بالرقابة في مجالات الصحة والغذاء ونثق في حرصها على تنفيذ ما تم إقراره من توصيات. وأشار إلى أن الوزارة تتطلع إلى العمل الجماعي من أجل رقابة بلدية فاعلة لكل ما يمس صحة المواطن وغذاءه والبيئة التي يعيش فيها. وفي إجابة على سؤال عن المشروعات الجديدة لمحافظة جدة بعد افتتاح الكورنيش الأوسط أمس، قال إن هناك مشروعات أخرى في الواجهة الجنوبية والشمالية سوف يتم تنفيذها لتكتمل الواجهة البحرية لعروس البحر الأحمر من أجل توفير منشآت للمواطنين والزوار. وعن تعامل الوزارة مع ملاحظات هيئة الفساد بشأن أداء بعض الأمانات والبلديات، قال «نحن نعمل بشكل تكاملي مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) لخدمة المواطن والحفاظ على الموارد والإمكانات وتحقيق أفضل استفادة منها في تطوير وتحسين الخدمات البلدية. وكثير من ملاحظات هيئة الفساد كانت مفيدة وتمت الاستفادة منها في تصحيح المسار». وأضاف لقد التقيت رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتم الاتفاق على عقد لقاء دوري كل أربعة أشهر لتفعيل مجالات التعاون، إلا أن هناك ملاحظات للهيئة يتم تناولها إعلاميا عن أداء بعض الأمانات والبلديات بطريقة غير موضوعية، وفي جميع الأحوال يتم التعامل بكل جدية مع ملاحظات الهيئة التي ترد للوزارة وتطبيق الإجراءات بحق من يثبت تقصيره قانونيا ونظاميا». وفي ما يتعلق بآليات تنفيذ القرار السامي بنقل المنح السكنية من وزارة الشؤون البلدية والقروية لوزارة الإسكان، أوضح سموه أنه تم تشكيل لجنة مشتركة لتنفيذ ما تضمنه الأمر الكريم، مؤكدا أن العمل يتم مع وزارة الإسكان بروح الفريق ونحن على أتم الاستعداد لتقديم كل ما تحتاجه وزارة الإسكان من خبرات وكوادر، إلا أن وكالة الأراضي وإدارة المنح بالوزارة لا يقتصر عملها فقط على توزيع المنح السكنية بل لها مهام أخرى كثيرة مثل المنح المتعددة. وأشار إلى إجراء حصر كامل لمخططات وأراضي المنح المطورة وغير المطورة وتسليمها لوزارة الإسكان، لافتا النظر إلى أن ذلك يشمل أكثر من 285 بلدية وأمانة تقدم خدماتها ل10.117 قرية. وحول مشاريع النقل العام في المملكة، أكد سموه أن مشاريع النقل تسير بوتيرة متميزة وقد تمت ترسية هذه المشاريع في مكةالمكرمةوجدة وسوف تتم ترسية عدد من المشاريع الكبرى في منطقة الرياض قريبا، وسوف تتوالى هذه المشاريع في جميع مناطق المملكة الأخرى، في إطار ما تشهده بلادنا المباركة من نهضة في جميع المجالات.