تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمس الأول، المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، ورعى حفل تخريج الدفعة العاشرة من طلبتها. وأكد سموه أن الريادة التي تكفَلُها رسالة الحرس الوطني... منذ تأسيسه، وسموّ أهدافه وخدماته المستندة إلى الأساسيّ من واجباته؛ تبلورت في وقتنا الحاضر عَبر رؤية خادم الحرمين الشريفين الراميةِ لربطِ مناهج التعليم الطبي ببرامج التدريبِ الصحي ضمانًا لإرفادِ قطاعاتِنا الصحية في مختلف مدن المملكة بكفاءاتٍ وطنيةٍ عاليةِ التأهيلِ والتدريب... وشكلت هذه الرؤية نواة لميلاد جامعة صحية متخصصة هي الأولى من نوعها إقليمياً وعربياً، ومرتبطة بمدن الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني. وأضاف لهذه الجامعة مكانة نفخر بها جميعاً، تدفعنا للاعتزاز بالعمل لأجلها.. وزاد هذا حلم خادم الحرمين الشريفين... وها هو الحلم قد تحقق، فنحن نعايش ما يترجم رؤيته الحكيمة بأهمية توفير جامعة متخصصة في العلوم الصحية، تكفل بمخرجاتها الوطنية المؤهلة والمدربة العنصر البشري اللازم للنهوض بتنمية القطاع الصحي، ليس في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للشؤون الصحية للحرس الوطني وحدها، بل في مختلف أرجاء الوطن. واستطرد «ها نحن اليوم نقطف ثمرة من ثمرات إنجاز هذه الجامعة الفتية، بتخريج دفعة جديدة وكفاءات وطنية مؤهلة تتجه غداً إلى مواقع العمل، لتساهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي يشهدها وطننا، ولتشارك في تقديم رعاية صحية آمنة ومتطورة للمواطنين». وبين أن الجامعة ستبدأ اليوم – من خلال موقعها الجديد – أداء رسالتها تجاه الغد، وذلك بعد أن اكتملت إنشاءاتها وتجهيزاتها العلمية والتقنية والخدمية.. ولنا جميعا الحق في أن نفخر بهذه النقلة النوعية التي تشكل إضافة إلى منظومة المدنِ الجامعية الحديثة في وطننا. وأوضح أن هذه المنظومة الأكاديمية تطل معها منارة بحثية شامخة تتمثل في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، هذا المركز الذي بدأ شامخا وسيواصل عطاءه في تطوير الفكر الطبي وتنمية أطر الممارسة من أجل صيانة مواردنا البشرية ورعايتها لتحقيق مزيد من الإنجاز والإبداع،. وأكد أن اهتمام خادم الحرمين بالتنمية البشرية والاستثمار في الإنسان يتجلى بصورة واضحة في توسيع مظلة التعليم العالي، وذلك تأكيداً لأهمية العلم ومؤسساته الأكاديمية، التي تأتي ضمن أولويات القيادة، وقد انعكس ذلك في زيادة عدد الجامعات، وتوزيعها على المناطق وتوسيع طاقاتها الاستيعابية، ودعم مختلف المناطق بمدن جامعية حديثة. وأكد مدير الجامعة الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أن افتتاح المدينة الجامعية الجديدة بمرافقها يعد خطوة جديدة نحو تحد جديد ومرحلة هامة في مسيرة التعليم الطبي الأكاديمي. من جهته أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية البروفيسور يوسف العيسى أن الجامعة إلى جانب فخرها واحتفالها بتدشين المدينة الجامعية الجديدة بهذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، احتفلت بتخريج 233 طالباً من جميع الدرجات العلمية. وفي تصريحات لسموه بعيد الحفل أكد الأمير متعب بن عبدالله أن خادم الحرمين الشريفين مهتم بموضوع التأمين الطبي على المواطنين، مشيرا إلى أنه تمت دراسته بمجلس الوزراء ولا يراد له الإصدار إلا وأن يكون متكاملا من جميع النقاط. وأضاف أن العلاج لا يوجد بواسطة وأن مستشفيات الحرس الوطني الخمسة تستقبل المواطنين، وستتم إضافة مستشفيين آخرين، مشيرا إلى أن هناك ضغوطا كبيرة على هذه المستشفيات وأن الضباط والأفراد يعانون في حال مراجعتها، وأتمنى من المواطنين المرضى في الأمور الخفيفة أن يتيحوا الفرصة للآخرين للاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة، مؤكدا أن كل من يحتاج العلاج في مستشفيات الحرس الوطني سيجده.