داهمت الحشرات والبعوض الناقلة لحمى الضنك والقوارض أهالي حي المجاهدين بالعاصمة المقدسة، مما تسبب في إصابة العديد من أهالي الحي بمرض حمى الضنك، الأمر الذي جعل أهالي الحي يطالبون الجهات المختصة بتكثيف رش الحي بالمبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات. وأكدوا أن انتشار البعوض جاء بسبب الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي على شوارع الحي، مما نتج عنه تآكل الطبقة الأسفلتية ومحاصرة أهالي الحي عن الدخول والخروج لمنازلهم. وبين سعيد الفهمي أن حي المجاهدين يعاني من نقص في الإصحاح البيئي لما يشهده الحي من افتقاده العديد من المشاريع التنموية، مضيفا أن الحي يعد من أقدم الأحياء بمكة، ولكن وعود المسؤولين دون تنفيذ جعلته في خانة العشوائيات، على الرغم من أن مكة وأحياءها تشهد تطورا عمرانيا كبيرا، ولكن مرت تلك التطورات على حي المجاهدين مرور الكرام. وأضاف الفهمي إن خدمة الصرف الصحي من أهم الخدمات التي يعاني منها الأهالي، والذين باتوا يتقاسمون الهم اليومي وما يتمخض عنه من مشاكل صحية. واتهم أبو شاهر تقاعس الجهات المختصة وبالأخص أمانة العاصمة المقدسة السبب في انتشار البعوض والحشرات في حي المجاهدين نتيجة خلو سيارات الرش منها، مضيفا: «سجلت بلاغا لدى عمليات الأمانة، ولكن قوبلنا بوعود منسية إلى وقتنا الحالي، لذا نطالب بالمتابعة مستمرة من قبل المسئولين لحملات الرش التي نسمعها ولا نشاهدها»، مشيرا إلى النقص في الحاويات مما تسبب في تناثر النفايات وانتشار البعوض والحشرات، نتيجة لتكدس النفايات وعدم رفعها من قبل العمالة لعدة أيام، بالإضافة لافتقار الحي لإنارة الشوارع وسفلتتها، وكذلك كثرة العمالة السائبة التي تخيف أهالي الحي. بلغونا بالنقص أكد مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي ل «عكاظ»، أن حملات الرش لمكافحة البعوض والحشرات لم تتوقف في العاصمة المقدسة، مشددا على أن الجولات الميدانية لعمليات الرش في أحياء مكةالمكرمة مستمرة وعلى فترتين صباحية ومسائية، مضيفا إذا وجد نقصا في الحاويات أو غيرها فعلى الأهالي الاتصال بعمليات الأمانة 940 لتبليغهم بذلك النقص لمعالجته فورا.