تحولت شوارع حي المعيصم إلى مستنقعات، جراء هطول الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة ومياه الصرف الصحي، وأصبحت المستنقعات مصدر انتشار البعوض والحشرات الضارة والقوارض بشكل ملحوظ، الأمر الذي بث في نفوس الأهالي القلق والخوف جراء ما تعقبه تلك البعوض من أمراض وبائية، مما دفعهم إلى مطالبة أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف فرق الرش في تلك المواقع التي يكثر فيها البعوض والقوارض والحشرات للقضاء عليها، بعد توقف عمالة النظافة عن أعمالهم مما زاد الطين بله في تكدس النفايات. ناشد عدد من أهالي المعيصم، أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف فرق الرش على مواقع المستنقعات المائية ومواقع النفايات المتكدسة. وأبدى ضيف الله القثامي، تذمره من عدم رش المستنقعات المائية في شوارع المعيصم، مشيرا إلى أن أسباب تكون المستنقعات يعود إلى عدم وجود مشاريع لتصريف السيول. وقال: «اتصلت على عمليات أمانة العاصمة المقدسة (940)، واكتفى الموظف بأخذ جميع بياناتي وإعطائي رقم طلب (6 2004 5) لشكواي، وأفادني بوصول سيارة الرش بعد قليل إلى الحي، مؤكدا تفاقم مشكلة انتشار البعوض والحشرات الضارة بشكل ملحوظ وخصوصا بالليل. وبين القثامي أن هذه المستنقعات تشكل خطرا على أهالي الحي بانتشار حمى الضنك الذي أصبح هاجسا في هذه الأيام لما تشهده مستشفيات مكة من حالات مصابة بالحمى، وفي الوقت التي اهتمت فيه أمانة العاصمة المقدسة في سفلتة شوارع الحي إلا هناك مطبات صناعية غير نظامية تشهدها بعض الشوارع. الصرف والتصريف من جهة ثانية طالب كل من مسفر الغامدي وعمار العميري، بمشروعي الصرف الصحي وعبارات لتصريف السيول، مشيرين إلى أن هذه المستنقعات تتجدد كلما هطلت الأمطار وكذلك الطفو المستمر من بعض البرك للمياه الصرف الصحي. في المقابل أوضح مدير النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي، أنهم مستعدون لرش جميع مواقع النفايات وكذلك المستنقعات المائية، مبينا أن هناك حملات تغطي جميع أحياء مكة بالإضافة إلى حدائقها، حيث إنها تعمل على فترتين صباحية ومسائية. وأكد المورقي، أن الأمانة تبذل جهود في مجال الوقاية الصحية «هناك أربعة مشاريع للوقاية الصحية، المكافحة المنزلية والإصحاح البيئي والمكافحة المتكاملة والاستكشاف الحشري، ويعمل فيها 1044 موظفا و343 معدة»، مبينا أنه تم رش حي المعيصم.