ما زال عدد من مواطني قرى محافظة ضباء يشكون من شح المياه وافتقاد بعض الخدمات البلدية بالإضافة إلى النقص في الكوادر الطبية بالمراكز الصحية، فيما يتطلعون من خلال الزيارة التفقدية لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك إلى إنهاء معاناتهم والوقوف على احتياجاتهم للنهوض ببيئة يسودها الأمن والأمان. ويعاني أهالي قرية شغب التابعة لمحافظة ضباء من شح المياه، حيث إن الآبار التي تغذيهم في قرية شواق شديدة الملوحة ولا يستفاد منها، ما يضطر الأهالي لشراء صهاريج مياه مهما ارتفعت أسعارها، ورغم تركيب عدادات المياه قبل خمس سنوات، إلا أنها لم تعمل ولم يستفد منها المواطنون حتى الآن. في البدء أوضح سلمان بن جازي الحويطي من سكان قرية شغب أن الزيارات التفقدية التي يقوم بها سموه الكريم للقرى وتفقد احتياجات المواطنين تعد في حد ذاتها نواة يزرعها حكام هذه الدولة للنهوض ببيئة يسودها الأمن والأمان، فيما أشار المعلم عبدالله بن حماد الطقطقي إلى احتياج قرية شغب إلى تفعيل دور الدفاع المدني الذي صار يعد تواجده ركناً هاماً ومحورياً مع ازدياد الكثافة السكانية واتساع النطاق العمراني. ويؤكد عطيش بن محمد الحويطي أن عددا من المخططات السكنية مضى عليها أكثر من عشر سنوات ولم توزعها بلدية شواق على المواطنين مناشدا سموه الكريم بالنظر في شأن هذه المخططات التي أصبحت تراود المواطنين من حين لآخر. ويشير الحويطي أن عدم المتابعة والصيانة هو السبب الرئيسي لانقطاع شبكات الاتصال الهاتفي، ما يترتب عليه عزل شغب عن القرى التابعة لها، متطلعا إلى تعزيز الاتصال في القرية بشبكات جديدة مدعومة بالانترنت. وفي سياق ذي صلة يرى الحويطي أن هناك نقصا ملحوظا في الخدمات الصحية المقدمة في مستوصف القرية وذلك بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية بالإضافة إلى تعطيل المستوصف يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ما يترتب عليه توجه الأهالي لقرية شواق أو محافظة ضباء. أما عن التعليم فيلفت الحويطي أن إدارة التعليم بمنطقة تبوك لم تنته بعد من إكمال بناء مدرسة البنات المشيدة منذ ثلاث سنوات، حيث يتقطع العمل بها بين حين وآخر. أما عن ضباء فيوضح المعلم تركي بن عبدالرحمن الحجيري أن المحافظة تتطلع لفتح مكتب مستقل للضمان الاجتماعي، حيث تم فتح مكتب صغير ويقع في الجمعية الخيرية ويعمل فقط لمدة ثلاثة أيام ولا يفي باحتياجات المواطنين. يشاطره الرأي المعلم عبدالرحمن بن محمود المهدي مطالبا بالوقوف على كورنيش حي البلد والإسراع في تنفيذ المشاريع المتعثرة، حيث سلمته البلدية لشركة الطريس ثم أغلق لمدة ثمانية شهور ولم ينجز منه سوى الخرسانات الإسمنتية ما يعيق وصول المواطنين لمواقع منازلهم في ضحكان. أما حبيب بن محمد البوق ونادر بن محمود القصير فيتطلعان إلى فتح مكتب للموارد البشرية واستحداث مبنى جديد للسجن، لافتين إلى أن ضباء ظلت ما يقرب من أربع سنوات بلا مبنى يجمع السجناء ما يضطر معه الجهات المعنية إلى ترحيل السجناء على حسب رغبتهم، إما التوجه بهم لسجن محافظة الوجه أو سجن محافظة البدع. كما يتطلع الأهالي لاستحداث مطار بالقرب من ميناء ضباء، فالأهالي يتجهون إلى مدينة تبوك بعد تقليص رحلات مطار محافظات الوجه إلى رحلة واحدة إلى جدة. فيما تتطلع خريجات الكلية الجامعية بمحافظة ضباء إلى التعيين أسوة بباقي زميلاتهن على مستوى المملكة، منتقدات الأعداد التي تعج بها الكلية الجامعية من الكوادر غير السعودية. ويشكو أهالي قرية الخريبة من نقص بعض الخدمات، حيث يطالب المواطن صالح الجوهري بزيادة أفراد الدوريات الأمنية في ظل ما تشهده القرية من كثافة ونشاط سياحي كبير يرتاده المواطنون من المنطقة وخارجها وتحديداً من حائل والقصيم والعلا، بالإضافة إلى زيادة الإنارة في الشوارع الداخلية والفرعية وعمل السفلتة التامة بها، واستحداث مبنى للدفاع المدني ليخدم القرية والقرى المجاورة. كما يطالب الأهالي باستحداث محكمة للقرية لإنهاء المعاملات التي تتطلب السفر إلى البدع وضباء، فيما ناشد المواطن سليمان علي شداد باستحداث صرافات، حيث تحتوي القرية على صراف واحد لا يخدم السياح والمصطافين لكثرة أعطاله مما يضطر البعض للتوجه لمحافظة ضباء أو البدع، مؤكدين على نقص مياه التحلية في القرية. ويتطلع مواطنو حي الضاحية والأحياء المحيطة به إلى النظر في حال الكسارة التي تنشر الغبار بشكل يومي في المنطقة، ما يؤذي الأهالي، حيث أكد حامد عودة الطويل وعاطف محمد البياضي وسلامة سليمان الحويطي معاناتهم من الغبار المنبعث مشيرين إلى تقدمهم بعدد من الطلبات للنظر في ذلك دون فائدة. طريق الصناعية يناشد كل من محمد بن إبراهيم المرس وجميل محمد حسين الجهات المعنية بالقيام بجولات على الشوارع الرئيسية والهامة، خاصة بداية طريق الصناعية، الذي يربط البنوك بالأسواق مع نهايته عند إشارة الشاهين، حيث يمتلئ بالمنخفضات التي تشبه الطرق الصحراوية التي تسببها المركبات الكبيرة في مواقع البادية.