رغم مضي أكثر من أسبوعين من كارثة سيول جدة، ما زالت مياه الأمطار والصرف الصحي تحيط بسكان كيلو 11 في جدة، دون أن تمتد جهود أمانة المحافظة لتجفيفها، ما ينذر بانتشار كارثة بيئية، وناشد السكان أمين جدة بزيارة الحي ليقف على معاناتهم من هذه المياه الآسنة لإيجاد حل ناجع لتجفيفها بأسرع ما يمكن قبل أن يقع الفأس في الرأس. وتساءل سلطان القرني أحد السكان «إلى متى نظل محاصرين داخل منازلنا بتجمعات مياه الأمطار من جهة، وتسرب مياه الصرف الصحي من جهة أخرى؟ ولماذا يتكرر هذا السيناريو أكثر من مرة في العام؟. وأضاف «لم نعد نستطيع احتمال المعاناة أكثر من ذلك؛ روائح كريهة تنبعث من المياه الآسنة، وحفريات مياه الأمطار أعطبت سياراتنا، ونستغرب عدم تجفيف شوارع الحي من هذه المياه الضارة رغم مرور أكثر من أسبوعين على أمطار جدة. إلى ذلك، أوضح علي شهوان، بأن شوارع كيلو 11 الرئيسة صارت مرتعا للبعوض بسبب المياه المتجمعة جراء الأمطار، وصار يخاف السكان على أبنائهم من الأمراض، بسبب تلك المياه التي تحيط بمنازلهم من كل جانب، مضيفا أن تقاعس الأمانة عن تجفيف تلك المياه ممثلة في بلدية أم السلم الفرعية، أصبح منوالا اعتاد عليه السكان طوال العام. من جانبه، قال جبران عريشي «بعد أيام قليلة سيبدأ الفصل الدراسي الثاني للمدارس، وما زالت مياه الصرف الصحي تحيط بالحي من كل حدب وصوب، فكيف سيعبر الطلاب الشوارع من وإلى مدارسهم وهذه المياه تغلق الشوارع وتهددهم بالأمراض المعدية!! وأعربت أم طلال عن أمنياتها في أن يزور أمين جدة هذا الحي، ويمكث فيه ولو لفترة قصيرة، يجول بداخله، ويرى بعينه معاناتنا الأزلية مع مياه الصرف الصحي وتجمعات مياه الأمطار، ليشعر عن كثب بها عله يرأف بحالنا، ويضع الحلول اللازمة.