روى خالد عمهوج السبيعي بألم، تفاصيل حادث «الكرفانة» (البيت المتنقل)، الذي كان يقلهم أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأصاب خمسة آخرين من عائلة واحدة مؤخرا، حين قلبته الرياح العاتية في إحدى صحاري الخرمة. وأوضح السبيعي أنه ذهب وزوجته إلى منطقة الحجيف (45 كلم شرق الخرمة) لتلبية دعوة تلقاها من فهد السبيعي، موضحا أنه بعد انتهاء الوليمة ذهب لتفقد والديه، بينما توجهت زوجته مع قريبة لها وابنها من أجل توزيع بقية الطعام على الأقارب والجيران في القرية المجاورة لهم. وقال السبيعي: بعد فترة من الزمن تلقيت اتصالا من زوجتي، وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة، إلى أن هدأت ثم طلبت منا النجدة، وحين توجهت إلى المكان المحدد، وجدته غير الذي تركته، فالحديد متناثر في كل مكان ووجدت زوجتي وبعض أقاربي في حالة يرثى لها. في حين لم يتمالك فهد حمدي زوج إحدى المتوفيات ووالد مصابين، نفسه وهو يسرد تفاصيل الحادث الأليم، ملمحا إلى أنه بعد أن فرغوا من الوليمة توجه مع أحد أبنائه إلى قطيع الإبل الذي لا يبعد عنهم كثيرا. وقال: بعد هبوب العاصفة الممطرة، شعرت أن هناك مكروها حدث لزوجتي، وهرعت إلى الموقع ووجدت الحديد والأخشاب المتطايرة في استقبالي، وجثة زوجتي مع الجثث الأخرى، متناثرة على الأرض، في حين يعاني بعض من ابنائي من إصابات متفرقة، وحالة من الرعب والخوف، موضحا أن أحد المصابين تعرض لانقلاب بسيارته جراء العاصفة على مسافة ليست ببعيدة عنهم. يذكر أن المتوفين هم أم وابنتها وابنها كانوا يحاولون الاحتماء من العاصفة الترابية التي شهدتها أمس بعض المواقع الصحراوية في الخرمة، واحتمت الأسرة بكرفانة «بيت جاهز» وقاموا بالدخول إليه وقت العاصفة، ولكن الكرفانة انقلبت عدة مرات رأسا على عقب وأودت بحياتهم.