يشكو مواطنو مركز أبو مروة ومناطق الحجيف وظليم، من عدم وجود مركز للدفاع المدني، في ظل بعد أقرب مركز لهم (60 كم تقريبا)، معتبرين أن بعد المسافة ووصول الدفاع المدني متأخرا، يعد سببا مباشرا في أن تقضي الحرائق على معظم ممتلكات الأهالي، ما دفعهم إلى شراء صهاريج المياه الخاصة بهم للجاهزية والتعاون في حالة نشوب حريق لا سمح الله، بإطفائه في أسرع وقت، وقالوا إنهم تعودوا في كل مرة ينشب فيها حريق ويتأخر فيها الدفاع المدني للاعتماد على «الفزعة» حيث يتسابق الأهالي ويشمرون عن سواعدهم لإطفاء الحريق. منطقة وسط يقول محمد شافي السبيعي إن العديد من أهالي المركز طالبوا مرارا وتكرارا بسرعة ايجاد مركز للدفاع المدني بالحجيف، مشيرا إلى أن اختيار الجحيف جاء لوقوعها في الوسط بين طريق الخرمة ظلم، ولما يشهده من حوادث حريق طيلة العام، كما أنه يمثل التعداد الأكبر من المواطنين، حيث يقدر سكانه بعشرة الآف نسمة تقريبا، وزاد «ومع ذلك تذهب طلباتهم ادراج الرياح». حريق الكهرباء وقال خالد عمهوج السبيعي إنه وفي كل مرة يحدث حريق في المنطقة وتحترق منازل السكان يطلب أصحاب المنازل العون والنجدة من الجيران والمعارف الذين يقطنون بجوارهم، ولا يفلح أصحاب «الفزعة» في إخماد الحريق في ظل كثافة الحريق وقلة إمكانات الأهالي، خاصة إذا كان الحريق بسبب تماس كهربائي فإنه يكون سريع الاشتعال ولا أحد يستطيع أن يقف أمامه، فتقضي النيران على كل ما تجده أمامها، لبعد مركز الدفاع المدني، وتأخر وصول آلياته للمنطقة. غياب الدفاع المدني ويؤكد عبدالله السبيعي أن عددا من مدارس البنين والبنات تفتقد الى عمليات الاخلاء، كون الدفاع المدني غائبا عنها وعن تعقب لجان الامن والسلامة، كما أنه لم يزرها في جولاته المتخصصة، مشيرا إلى أنهم يسمعون بها ولا يرونها، مطالبا في الوقت ذاته الجهات المسؤولة بسرعة فتح مركز للدفاع المدني بالمنطقة. العائق بعد المسافة من جانبه، أوضح مصدر في الدفاع المدني بمحافظة الخرمة أن الإمكانيات البشرية والتجهيزات متوفرة، إلا أن ما يعيقها هو بعد المسافة ما بين محافظة الخرمة ومركز أبومروة، مؤكدا في الوقت ذاته أن مركز الدفاع المدني بالخرمة، يعمل على تنفيذ خططه لمواجهة الحرائق، سواء في مراكز المحافظة أو طرقها الخارجية، مع إمكانية ازدواجية التعاون في التغطيات، خاصة ما بين مركز الدفاع بالخرمة ومركز الغريف، في حالة حدوث أكثر من حريق أو حصول عدة حوادث في وقت واحد.