لم يدر بخلد شاب في العقد الثالث من العمر، أن عمليته الجراحية والتي أجراها في مستشفى أحد غرب المدينةالمنورة، سيتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين العاملين في مستشفى أحد، وبالرغم من عدم وضوح هويته في الصور المنشورة، إلا أن المقربين منه تعرفوا عليه، إذ أن الصورة ظهرت وانتشرت بشكل «غير أخلاقي»، بعد أن قام أحد فنيي التمريض بقسم الجراحة في المستشفى بالتقاط صورة للشاب، ولكنه لم يكتف فقط بالتقاط الصورة، بل طلب من أحد المتواجدين التقاط صورة له، تجمعه بالشاب بعد خروجه من غرفة العمليات، وقد بينت الصورة العملية الجراحية التي أجريت للمريض والتي كانت عبارة عن «ترميم الجلد»، حيث أظهرت الصورة الجزء السفلي من المريض وهو منزوع الجلد، و بدأ فيها اللحم الداخلي للمريض وتحديداً في منطقتي الفخذ والساق. هذا وقد أثارت الواقعة استياء عدد كبير من مشاهديها، حيث اعتبروها تصرفا غير لائق، حيث أظهرت الصورة عملا بشعا يتعلق بتسريب بيانات مريض والتقاط صورة لآثار العملية الجراحية وكشف عورة المريض، إلى جانب حرص الممرض على التقاط صورة تذكارية مع المريض بعد العملية دون علمه، حيث ظهر فني التمريض خلال الصورة وهو يشير إلى آثار العملية الجراحية، وكأنه يلتقط صورة تذكارية. في المقابل أكدت مصادر مطلعة في مستشفى أحد، أن فني التمريض كان يعمل في أحد المستشفيات في جدة، وذلك قبل نقله إلى مستشفى أحد في المدينةالمنورة، كما أنه يعمل في قسم «جراحة الرجال» في مستشفى أحد. من جهته أوضح المتحدث باسم الشؤون الصحية بالمدينة عبدالرزاق حافظ، أنه تمت إحالة الواقعة إلى مدير الشؤون الصحية بالنيابة محمد حبيب والذي بدوره أحالها لإدارة المتابعة للتحقيق في الواقعة، مبينا أنه إذا اتضح صحتها سيتم اتخاذ الإجراء المناسب والمتبع في حق الممرض، وأضاف «صحة المدينة ترفض هذا التصرف جملة وتفصيلا وأنها دائما ومن خلال تعليماتها المشدده للجميع توجه الجميع لاحترام خصوصيات المرضى والمحافظه على سلامتهم».