يبحث أهالي عنيزة هذه الأيام عن إجابة شافية لتساؤلهم الملح عن أسباب اختفاء البريق السياحي من محافظة عنيزة، مشيرين إلى أن المنطقة كانت قبل ثلاث سنوات تعيش كل تفاصيل ذلكم الوهج من خلال حراك ساحي كبير، إلا أن الحال قد تبدلت بين ليلة وضحاها، مشيرين إلى أنهم لا يزالون يبحثون عن إجابة؛ مطالبين الجهات السياحية في المنطقة بعمل ورشة بحثية علمية للوصول إلى الأسباب الحقيقة وراء ذلك. يقول المواطن مزيد المزيد: «كنا نشعر بفعاليات السياحة الشتوية التي يطلق عليها في عنيزة (مهرجان الغضا)، أو السياحة الصيفية التي تسمى (سياحي عنيزة)، كنا نشعر بها قبل أشهر من انطلاقتها، أما اليوم، خاصة في السنتين الأخيرتين، أصبحت المهرجانات السياحية تمر مرور الكرام دون حتى أن ندري عنها أو أن يكون لها وهج وإقبال». واستطرد مزيد يقول: «من وجهة نظري، إن تكرار الفعاليات التي تقدم خلال المهرجانات أصبحت مملة ومكررة، لذلك أصبح الإقبال عليها ضعيفا جدا حتى أصبح الوهج ضعيفا جدا». أما المواطن يوسف البليهيص، فيرى أن ضعف الناحية الإعلامية أفقد المهرجانات وهجها وصوتها المرتفع، مشيرا إلى أنه بإمكان المحافظة أن تتدخل للعمل على تجديد الدماء التي تعمل في تلك الفعاليات، حتى تعود الضجة الإعلامية التي نعرفها ليكون للوهج السياحي حضوره وصوته عاليا. ويشير المواطن سعود الناصر إلى أن فقدان الوهج السياحي في عنيزة يعود لمشغلي النشاط السياحي الذين ركزوا على الربح المادي وتجاهلوا الفعاليات الجيدة واختيار العناصر والكفاءات القادرة على تقديم وتسويق العمل السياحي الناجح، ويأمل الناصر في هذا الخصوص أن يتم اختيار مشغلين على مستوى الحدث ليعود لمحافظة عنيزة صوتها ووهجها السياحي. من جهته، أكد أمين لجنة السياحة في عنيزة يوسف الوهيب، أن فعاليات عنيزة السياحية لم تفقد بريقها، وأضاف «ربما يكون ذلك البريق والوهج قد انخفض لكنها لم تفقده بالكامل، أو ربما يكون هناك عدم إقبال من قبل الجمهور على بعض الفعاليات، مما أفقدها التوهج». وكشف الوهيب عن أن اللجنة ستدرس إعادة تطوير الفعاليات مع المشغلين، مبينا أنهم في اللجنة لاحظوا انخفاض ذلك الوهج في البعض من الفعاليات بالمحافظة، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل حاليا على دراسة متكاملة لمعرفة الكثير من الأمور الكفيلة بتطوير العمل السياحي في المحافظة، وأضاف «الأمل أن نصل للنتائج قبيل مهرجان سياحي عنيزة المقبل لنحقق المستوى المأمول إن شاء لله».