نفى وكيل محافظة عنيزة فهد حمد السليم الاتهام الموجه للبلدية بإعاقة جهود لجنة الاستثمار، قائلا ل «عكاظ» إنها على العكس تعمل لتسهيل إجراءات اللجنة لجذب المستثمرين، إلا أن بعضهم يرتكب مخالفات صريحة. فعلى سبيل المثال اختار مستثمرون مواقع خارج النطاق العمراني لإنشاء شاليهات رغم أن في ذلك مخالفة للاشتراطات، وعندما تم منعهم اعتبروا ذلك تعقيدا للإجراءات لتعارضه مع مصالحهم. وعن تعثر مشروع مبنى المحافظة، قال إن الكثيرين يتساءلون عن تأخر هذا المشروع بعض الشيء نتيجة لعدة أمور وإجراءات إدارية وتغيير الموقع. والآن تم توقيع عقده مع المقاول الذي سيبدأ في التنفيذ قريبا جدا على أرض مساحتها 60 ألف متر مربع، وتطل على شارع السفير محمد الشبيلي غرب مبنى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتبلغ تكلفة المشروع 22 مليونا و339 ألفا و559 ريالا، علما أن المبنى يشتمل على صالات اجتماعات، مكاتب إدارية، ومقر للضيافة. وفيما يتعلق بتوقف منح الأراضي منذ عشر سنوات، أشار إلى أنه لا تتوافر في عنيزة مساحات للاستفادة منها وتوزيعها كمنح سكنية، وهذه مشكلة عامة تواجهها كثير من المدن والمحافظات. وردا على سؤال حول ما يتردد عن أن الاهتمام بالسياحة أشغل بلدية عنيزة عن متابعة مشاريعها، قال إن للسياحة أهدافا تقتصر على أوقات محددة، أما المشاريع فتتطلب دراسات ومتابعات مستمرة. فعلى سبيل المثال ما يزال البحث جاريا عن أراض للمدارس، وإجراء مناقلات لبعض الأراضي الحكومية، وعموما المشاريع البلدية جارية على قدم وساق، ولا صحة لتأثير السياحة عليها، لكنها تتأثر بعدم وجود مقاولين أكفاء، والبلدية تسعى للاكتفاء الذاتي في هذا الخصوص. وتطرق إلى المهرجانات السياحية قائلا إنها حققت نجاحات لكل متذوق. فالشباب لهم فعالياتهم الصيفية، وتجتذب عنيزة في الصيف متنزهون كثيرون من مدن ومحافظات ومناطق المملكة وهم لم يأتوا عبثا بل لأنهم وجدوا متنفسا فيها بما لها من أصالة تاريخية. وفي معرض إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت السياحة أصبحت هدفا إعلاميا بحتا، قال إنه لا صحة لذلك القول فالسياحة تؤدي دورا إعلاميا لكنه هدف ضمن أهداف كثيرة منها إيجاد فرص عمل، ولعل نجاح سوق المسوكف بمبيعاته حقق جانبا كبيرا في هذا الصدد، كما أن العقد مع الشركة المشغلة للسياحة أتاح فرصا للعمل، ومهرجان التسوق حقق مكاسب طيبة، وكذلك مهرجان التمور طبع بصمة جيدة للمحافظة في سوق المملكة للتمور، والإقبال عليه يعطي حافزا لتقديم المزيد من العطاء. ولعلكم تلاحظون كيف حال الشقق والاستراحات التي تكتظ بالزوار. وحول ظاهرة تكرار الوجوه في اللجان السياحية، قال لا مانع من التجديد. ونحن لا نحبذ التكرار أبدا وليس هناك واسطة لتقديم أشخاص دون غيرهم، فالجميع يتم اختيارهم بدقة وعناية، وحريصون على المشاركة وهو شعور نشكر الجميع عليه.