أكد نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» والرئيس التنفيذي المهندس محمد الماضي أن نتائج الربع الأول من هذا العام 2013م إيجابية، حيث جاءت أفضل من الربع الرابع للعام 2012م بنسبة 13 في المئة، وأقل من الربع المماثل للعام 2012 بنسبة 10 في المئة. و أضاف على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في الرياض لإلقاء الضوء على أداء الشركة للربع الأول من العام الجاري 2013م، كان للزيادة في أسعار بعض المنتجات في هذا الربع دور إيجابي في التخفيف من بعض التوقفات المجدولة التي أثرت على إنتاجية بعض الشركات التابعة في الربع الأول من هذه السنة. وأكد أن الأزمة الاقتصادية في أوروبا تراوح مكانها، حيث يسعى صناع القرار إلى اتخاذ إجراءات تقشفية. أما أسواق آسيا الناشئة فلاتزال الصين هي العامود الفقري للنمو، بالرغم من انخفاض نسبة النمو عن ماكانت عليه في الأعوام السابقة. وقال إن «سابك» تواصل استثمارها في المنتجات الجديدة وخصوصا صناعة المطاط، والمنتجات الوسيطة، ويبلغ إجمالي الاستثمارات المعلنة لهذه المشاريع مجمعة 44 بليون ريال، مشيرا إلى أن «سابك» تستعد لتدشين أربعة مراكز جديدة تقنية للبحث والابتكار يصل عدد المراكز البحثية والتقنية والتطبيقات التابعة لها إلى 18 مركزا حول العالم. وأشار إلى أن «سابك» دائما تراجع تكاليف إنتاجها في جميع أنحاء العالم، أوروبا في الوقت الحاضر تمر بأزمة اقتصادية تؤثر على نتائج جميع الشركات بها، وليست «سابك» وحدها وقد قامت عدة شركات بتحسين تكلفة الإنتاج بما في ذلك زيادة الإنتاجية، ونحن نقوم حاليا بمراجعة تكاليف الإنتاج، أما مايخص الغاز الصخري، فقد خلق فرصا كبيرة جدا في أنحاء العالم، ولكن تكلفة إنتاجيته تختلف من دولة إلى أخرى، وهذا سوف يخلق اقتصادا جديدا من ناحية الإنتاج، وعناصر التكلفة وسيكون له تأثير في أنواع الطاقة، وسيكون الغاز الصخري منافسا في مجال الطاقة. ونفى الماضي اهتمام شركة «سابك» في الاستثمار في الغاز الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا، قائلا «نحن مهتمون بالاستثمار في البتروكيماويات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد يكون الغاز الصخري من الاستثمارات المستقبلية في حال قررت سابك ذلك». وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية العالمية التي تمر بها الدول سوف تلقي بظلالها على جميع الشركات العالمية وليس على أسعار السلع البتروكيماويات فحسب، وإنما أيضا ما شهده سوق النفظ من تذبذب في الأسعار، ونحن نتأثر بأسعار البترول، وهناك عمل جاد ونشط في المملكة لإنتاج الغاز للاستفادة منه في المستقبل سواء في الطاقة أو غيرها، وهذا يستغرق وقتا. مشيرا إلى أن «سابك» سوف تستغل الفرص في المواد الخام أين ماوجدت. وحول السياسة التسعيرية لمنتجاتها، قال الماضي إن على «سابك» أن تكون أسعار منتجاتها منافسة سواء في السوق المحلي أو العالمي. وأكد أن «سابك» تتجه إلى تطوير منتجات صديقة للبيئة ناتجة عن طلبات العملاء النهائيين. وقال نحن نعمل حاليا في صناعة المطاط الذي له تأثير كبير على اقتصاد المملكة، لاستخدامه في الصناعات الصغيرة المترتبة عليه مثل الإطارات و غيرها، نحن حاليا نعمل على تصاميم المصنع قد بدأ العمل بعد أربع سنوات، كذلك صناعة الأسمدة، حيث من المتوقع أن يعمل المصنع الجديد بعد ثلاث سنوات. وحول قضايا الإغراق التي تواجهها الشركة قال: الماضي إن جميع قضايا الإغراق الكبيرة جدا انتهت، ودائما نحن نستشعر ونهتم بأي قضايا مستقبلية. وأضاف الماضي أن سابك على اطلاع بمجهودات توطين صناعة السيارات، حيث إن منتجات الشركة متوفرة وجاهزة لتوطين الصناعة، وسوف يقوم وفد كبير من الشركة بزيارة أمريكا، بهدف المساهمة في توطين صناعة السيارات في المملكة . وعن أسعار منتجات الشركة في السوق المحلي، قال الماضي إن سابك منافس وأسعارنا منافسة، ولما كان هناك أكثر من 8000 مصنع للبلاستك في المملكة نبيعهم ما يقارب 2 مليون طن من المواد الخام، ولدينا منافسون في السوق المحلي، إن أصحاب المصانع الصغيرة دائما يتظلمون من أسعار المنتجات في الأسواق المحلية لأن اقتصاديات المصانع الصغيرة صعبة جدا، لذا فهم يطلبون من سابك أن تخفض أسعارها، لكن لدينا سياستنا التي لا تمكننا من أن نتعامل مع كل عميل بشكل خاص، خصوصا من حيث الأسعار. وعن الأسهم، قال لدينا في كل عام 450 منتجا جديدا وليس لدينا نقص في المنتجات، حيث إن سعر سهم سابك في السوق لا يختلف عن بقية الشركات الأخرى ولكن بالحديث عن أسعار شركات الاتصالات وغيرها، فإن أسهم تلك الشركات وأرباحها تعود من خلال إجراء الاتصالات بشتى أشكالها ولكن «سابك» تأخذ المواد الخام وتواجه ارتفاع الأسعار فيها، وتتأثر بارتفاع البترول، كما تتأثر بعدد المساهمين سواء برفع سعر تلك الشركة أو خفضها، مشيرا إلى أن أسهم «سابك» في السوق تزيد عن 3 بلايين سهم وهذا شيء جيد. وعن تسعير منتجات «سابك» في الأسواق العالمية بالدولار، وفي أوروبا باليورو، أفاد بأنه جرت العادة أن جميع الشركات البتروكيماويات لا تقوم بالتحوط، حيث حال ارتفاع الدولار يكون هناك اليورو، وكذلك يكون هناك الريال، وهذا من مميزات شركة عالمية مثل «سابك» يكون لديها سلة من العملات تلغي تأثيرات عملات على أخرى، ولن يكون تأثير العملة بشكل كبير على إيراداتها، وعن الشركة التحويلية، قال «إن أمامها الكثير من الوقت».