تراجعت أرباح شركة سابك، أكبر منتج للبتروكيماويات الأساسية والأسمدة في منطقة الشرق الأوسط إلى 12.57 مليار ريال 4.19 ريال للسهم، بنهاية النصف الأول من عام 2012، مقارنة بأرباح قدرها 15.79 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2011. وأعلنت سابك النتائج المالية الأولية، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثاني 5.30 مليار ريال، مقابل 8.10 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 35%، ومقابل 7.27 مليار ريال للربع السابق بانخفاض قدره 27%. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد الماضي أن سبب انخفاض أرباح الربع الثاني وفترة الستة أشهر من عام 2012م مقارنة بالربع الثاني وفترة الستة أشهر من عام 2011م يعود إلى انخفاض أسعار المبيعات وارتفاع أسعار المواد الخام لبعض المنتجات بالرغم من زيادة الكميات المنتجة والمباعة. وأضاف إن انخفاض أرباح الربع الثاني لعام 2012م مقارنة بالربع السابق لنفس العام يعود إلى انخفاض أسعار المبيعات وانخفاض الكميات المنتجة والمباعة جراء أعمال الصيانة المجدولة لبعض المصانع. وأشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس إلى إن نتائج الربع الثاني تأثرت بعدة عوامل كان أهمها استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وخصوصاً في أوروبا والصين وأمريكا الشمالية والتي أثرت سلباً على أسعار المنتجات البتروكيماوية.. كما أن هذه الفترة شهدت بعض التوقفات المجدولة لبعض المصانع وخصوصاً مصانع الأسمدة والحديد وبعض المصانع البتروكيماوية. وقال إن من نتائج التباطؤ الاقتصادي العالمي أن يلجأ الكثير من الزبائن إلى تقليص حجم المخزون لديهم من المواد البتروكيماوية تحسباً لنزول الأسعار العالمية لهذه المنتجات مما يضيف ضغطاً إضافياً على أسعار تلك المواد. ولفت خلال المؤتمر الصحفي إلى إن الشركة واجهت مشكلات فنية ببعض المصانع خاصة الأسمدة إلا إن تأثيرها بالأرباح لا يقارن بتأثير تراجع أسعار كافة المنتجات خاصة الكيماويات والبوليمارات. أرباح الحديد غير مؤثرة بالنتائج.. وتأثيرات التوترات العربية على المنتجات محدود الأرباح إيجابية قياسا بالأوضاع العالمية وأكد على أن الأرباح تبقى إيجابية في ظل الظروف الحالية للاقتصاد العالمي والأسعار إلا أن الشركة تطمح للأفضل من خلال رفع موثوقية التشغيل في ظل عمل المصانع لمدة 30 عاماً وبالتالي تحتاج إلى الصيانة من ايدى عاملة خبيرة والتي يتنافس عليها الجميع، مشيرا إلى إن التوقف المجدول والذي يقل تأثره عن 5% بالأرباح لا يتم الإعلان عنه. ونفى الماضي أن يكون للأحداث والتوترات التي تعيشها المنطقة العربية تأثير على أعمال وأرباح سابك القادمة بسبب انتشار منتجات سابك بعدة مناطق بالعالم ومحدودية السوق العربي. وبين بان مصانع الحديد مربحة ولكن تأثير مساهمتها بأرباح الشركة محدود نظراً لان تكلفة المواد الخام من خارج المملكة مرتفعة التكاليف بشكل كبير، بالإضافة إلى تكاليف أسعار الغاز والكهرباء داخل المملكة. ونوه بان مصنع الحديد يعمل بكامل طاقته، لكنه توقف للصيانة المجدولة خلال الربع الثاني، كما لفت إلى إن الطلب تراجع على الحديد خلال الربع الثاني بسبب الإجازات الا انه اعتبر ان أسعار الحديد لا تزال معقولة. وأوضح بأنهم لم يلمسوا أية تأثيرات على أعمال الشركة نتيجة تأخر الحاويات في الموانئ السعودية وعدم معاناتهم من أي عوائق أو صعوبات في هذا الموضوع، مؤكدا عدم وجود نية لإيجاد تكتلات خليجية بصناعة البتروكيماويات للتسويق الخارجي في ظل الظروف العالمية وذلك لاعتمادهم على البيع المباشر. وأفصح الماضي عن خطة سابك القادمة المعتمدة على تحسين الإنتاج والعمل على تقليص التكاليف للتعامل مع المرحلة القادمة والتي تحتاج بحسب قولة للتعامل الذكي حيث يعمل فريق تابع للشركة على تقليص تكاليف رأس المال العام والتي سيكون لها اثرا مباشرا في الأرباح المستقبلية. لن نقلص عدد الموظفين ونفى الرئيس التنفيذي لسابك عزم سابك تقليل موظفيها مستقبلا بالرغم من إن التنافس على الأيدي العاملة بسوق البتر وكيماويات السعودي سيرفع من تكاليف التشغيل خلال المرحلة القادمة. وعن نية التوسع مستقبلا، قال الماضي "اننا مستمرون في التوسع ولكن بحسب الفرص المجدية خاصة في ظل الظروف الصعبة التى تبرز بها فرصاً استثمارية تحتاج لاقتناصها". وبشأن تمويل مشروع المطاط مع شركة اكسون موبيل، أكد الماضي على ان "سابك" و"اكسون موبيل" سيجتمعان قريباً جداً ليقررا مصادر التمويل الاخرى بخلاف التمويل الذاتي للمشروع. وفي السياق ذاته ذكر مطلق المريشد نائب الرئيس للمالية في شركة سابك، على ان الصكوك أحد الخيارات المتاحة لتمويل المشروع بجانب التمويل الذاتي من الشركتين. وتبلغ تكلفة مشروع المطاط بالشراكة بين سابك واكسون موبيل بحدود 3.4 مليار دولار، ومن المتوقع الإنتهاء من المشروع خلال العام 2015م، وتصل الطاقة الإنتاجية للمشروع إلى 400 ألف طن سنوياً. وتوقعت سابك بان يشهد الربع الثالث عودة الزبائن إلى زيادة حجم المخزون بالإضافة إلى أن بعض المنتجين ذوي التكلفة العالية سوف يخفضون من إنتاجهم مما يساعد في عودة التوازن للسوق. توزيع الارباح وقالت إنه في ظل هذه المتغيرات سوف يتم التركيز على تحسين موثوقية سير عمليات التشغيل وتحسين عناصر تكلفة رأس المال العامل وإدخال منتجات جديدة ذات عائد أعلى من مراكز أبحاثنا المنتشرة حول العالم وتوقعت أن ينعكس ذلك إيجاباً على النتائج المستقبلية. وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الثاني 12.72 مليار ريال، مقابل 16.49 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 23%، وبلغ الربح التشغيلي خلال الربع الثاني 9.43 مليار ريال، مقابل 13.28 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 29%. فيما بلغ صافي الربح خلال ستة أشهر 12.57مليار ريال، مقابل 15.79 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 20 .% وبلغت ربحية السهم خلال ستة أشهر 4.19 ريال، مقابل 5.26 ريال للفترة المماثلة من العام السابق. كما بلغ إجمالي الربح خلال ستة أشهر 27.25 مليار ريال، مقابل 31.92 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض قدره 15% وبلغ الربح التشغيلي خلال ستة أشهر 20.88 مليار ريال، مقابل 25.78 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 19%. وفي نفس السياق أعلنت سابك عن توزيع 6 الآف مليون ريال أرباحاً نقدية لمساهمي الشركة عن النصف الأول من العام 2012م بواقع ريالين للسهم الواحد على أن يكون تاريخ أحقية الأرباح لمالكي أسهم الشركة المقيدين في سجلات تداول بنهاية تداول يوم 28/7/2012م، وسيبدأ صرف الأرباح يوم 13/8/2012م.