في وقت تشهد محطات تعبئة المياه (الأشياب) في المدينةالمنورة زحاما كبيرا وتجمع الكثير من الأهالي في رحلة البحث للحصول على (وايت ماء)، أكدت وزارة المياه والكهرباء أن سبب النقص في المياه المحلاة الواردة للمدينة المنورة خلال الفترة الحالية يرجع إلى قيام المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة بينبع ابتداء من 6/5/1433ه بربط وحدات محطة التحلية المتعددة التأثيرات والجاري تنفيذها بالخطوط الناقلة للمياه المحلاة التي سوف تزيد من معدلات إنتاج المياه لتأمين احتياجات المنطقة من المياه وخصوصاً في فترات الصيف ومواسم الحج والعمرة. وقالت الوزارة إنه: تم بفضل الله تعالى زيادة معدلات الضخ في شبكات المياه بصورة جيدة وفق البرامج التشغيلية المعتمدة. وأوضح ل«عكاظ» مدير عام المياه في المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي أن المشكلة سوف تنتهي خلال أيام، مبينا أن انقطاع المياه في كثير من أحياء المدينة جاء نتيجة لزيادة المخططات السكنية، مضيفا أن المديرية تقوم بتشغيل شبكات المياه بنظام المناوبات وفقا لخطة مدروسة لتوزيع المياه على جميع أحياء المدينة وذلك لضمان توزيع المياه على جميع أحياء المدينةالمنورة، وسيتم التشغيل المستمر دون نظام المناوبات بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة من محطة تحلية المياه المالحة بينبع، والتي ستغطي احتياجات منطقة المدينةالمنورة حتى عام 1450ه. وأشار إلى أن للمديرية 5 محطات لتعبئة المياه موزعة على أحياء المدينةالمنورة وهي المحطة الرئيسية بمجمع المديرية بقباء التي تمت توسعتها وزيادة عدد المصبات بها لتصبح 34 مصبا لسهولة وسرعة تعبئة الوايتات وتعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى محطة العزيزية بغرب المدينةالمنورة، ومحطة حي الجرف بطريق تبوك، ومحطة مقعد مطير بطريق المطار ومحطة المحاميد على الطريق الدائري. من جانبهم، شكا عدد من مراجعي الأشياب مما أسموه عدم التنظيم في عمليات التوزيع، مطالبين بتكثيف الرقابة على أسعار الوايتات التي قفز فيها السعر إلى ما يتجاوز ال500 ريال في السوق السوداء. واعتبر محمد الحسن (مسؤول المبيعات في الشركة المتعهدة) وصول أسعار الوايتات الخاصة إلى 600 ريال أمرا مبالغا فيه، خاصة أن الشركة تبيع المياه على (الوايت الكبير) ب40 ريالا فقط، والصغير ب27 ريالا، مبينا أن قلة أعداد الوايتات الخاصة والأزمة الحالية للمياه في أحياء كثيرة من المدينةالمنورة دفعت أصحاب الوايتات الخاصة إلى رفع الأسعار بهذا الشكل الكبير. وبدت مشكلة العجز في تأمين المياه واضحة على ثلاث مناطق رئيسية هي الحرة الشرقية والحزام الغربي وحي السحمان، في وقت أكد أحد ملاك الوايتات أنه يتلقى 400 مكالمة يوميا منذ بداية الأزمة طلبا للماء.