أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ان "حزب الله" يسعى إلى تفتيت الدولة اللبنانية من خلال مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي للانتخابات النيابية اللبنانية كي تسود دويلته"، موضحًا انه "عندها سيصبح الحزب وصيًّا على البلد". واكد ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "ستستقيل قبل الانتخابات لأنها لا تستطيع أن تشرف على انتخابات نزيهة"، مشددًا على ان "هدف هذه الحكومة هو عزل لبنان عن محيطه العربي". وتوقع في حوار خاص ل "اليوم" "استقالة المندوب الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي من مهمته قريبًا". وفيما يلي نص الحوار: لماذا يدعم "حزب الله" مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي؟ من الواضح أن "حزب الله" حزب مذهبي وأموال وسلاح وتنظيم من خلال هذه الأمور يستطيع فرض رأيه على الغالبية الساحقة من الشيعة. لذلك في ظل هذا القانون "الفرزلي" المسمّى زورًا "الأرثوذكسي" وستصبح قوته في بحر من مجموعات مذهبية صغيرة وضعيفة وستكون له الكلمة الأساس والأقوى، يعني من خلال هذا القانون سيفرض "حزب الله" سيطرته على كامل لبنان بكل سهولة. هل تعتقد أن التقسيم الطائفي والمذهبي للبنان يقوّي دويلة "حزب الله" مقابل الدولة اللبنانية؟ هذا ما سيجري بالضبط إضافة الى تفتيت الدولة اللبنانية ومن ثم ستسود دويلة "حزب الله". برأيك، إذا تمّ التوافق على "الأرثوذكسي" ونال أكثرية الأصوات في مجلس النواب، هل ستجرى الانتخابات النيابية على أساسه؟ إذا تم إقرارّه في المجلس النيابي وفق الأصول الدستورية وإذا رفض الطعن الذي سنقدّمه حكمًا، عندها ستجرى الانتخابات على أساسه. إلا أنني أعتقد أن المسؤولين في البلد لن يسمحوا بشرذمة المجتمع اللبناني مع كل المخاطر التي ستحصل نتيجة الشرذمة الحاصلة في الوضع الإقليمي المتوتر. التوافق على القانون الانتخابي هل الضياع في التوافق على القانون الانتخابي، نتيجة عدم وجود بديل متفق عليه؟ هذا صحيح بالإضافة الى التطورات الإقليمية وسط التزامات بعض الأطراف اللبنانية بالتطوّرات في المنطقة على حساب لبنان، الدولة، الحرة الديمقراطية، وممكن أن يكون هناك إيعاز خارجي للسير بهذا القانون حتى تتم سيطرة "حزب الله" على البلد بطريقةٍ غير مباشرة وبقانون ظاهريًا يعطي حقوقًا للمسيحيين في ظل تمسّك الموارنة به إلا أنه عمليًا يضع "حزب الله" وصيًا على البلد. يمكن أن يكون هناك إيعاز خارجي للسير بهذا القانون حتى تتم سيطرة «حزب الله» على البلد بطريقة غير مباشرة وبقانون ظاهريًا يعطي حقوقًا للمسيحيين في ظل تمسّك الموارنة به إلا أنه عمليًا هو يضع «حزب الله» وصيًّا على البلد. هل رضا المسيحيين عن هذا القانون دفع بحلفائكم "القوات" و"الكتائب" اللبنانية الى دعمه؟ لا يوجد إجماع مسيحي على هذا القانون لعدم موافقة أي مرجعية سياسية أو دينية من المذهب الأرثوذكسي عليه، لكن مذهب الموارنة وقعوا في فخ المناصفة الحقيقية ووقعوا بفخ التيار "الوطني الحُر" الذي استطاع تسويق هذا القانون لحسابه لتحقيق مكسب شعبوي. باختصار هناك إيعاز خارجي إيراني لإقراره. مَن يقدر على تعطيل الانتخابات؟ مَن لديه قوة عسكرية أمنية أي "حزب الله". وسط ما يجري في سوريا والتوتر الذي يحدث من جرّاء البحث بقانون الانتخاب، ماذا تستطيع أن تقدّم الحكومة؟ استقالتها ولن يهتز الوضع في لبنان ومن ثم يدعو رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى استشارات نيابية لتحديد البديل. مَن تقترحون لتولي الحكومة الانتقالية؟ عندها نقترح مَن نريد. هل ستستمر هذه الحكومة لحين الانتخابات وتشرف عليها؟ ستستقيل الحكومة قبل الانتخابات لأنها لا تستطيع أن تشرف على انتخابات نزيهة. عندما يأتي أمر "حزب الله" باستقالتها سيحصل ذلك. أنتم في "تيار المستقبل" متمسّكون بإجراء الإنتخابات بموعدها، ماذا ستفعلون إذا كانت على "الأرثوذكسي"؟ لا يمكن أن نتعاطى سلبيًا مع أي استحقاق نيابي مهما كان القانون، نحن ضده ولكننا سنسير بالانتخابات على أساس هذا القانون وليست المرة الأولى التي يحصل ذلك. ففي العام 2000 رفضنا قانون "كنعان" ولكننا شاركنا بالانتخابات وفزنا الأكثرية. باعتقادك، تسعى الحكومة اللبنانية الى عزل البلد عن دول الخليج العربي، خصوصًا بعد ما جرى مع البحرين والاعتصامات بجانب السفارة القطرية وحملة وزير السياحة فادي عبود على دولة الإمارات؟ لا يمكننا أن ننسى أيضًا عندما قطعوا طريق المطار وهدّدوا الأشقاء العرب وخطفوا الأتراك. هناك توجّه لهذه الحكومة كي تعزل لبنان عن محيطه مما يدّمر اقتصاده خصوصًا الوجهة السياحية. هناك سياسة عمرها عشرات السنين تهدف الى تدمير لبنان في ظل مقولة قالها أحدهم سنة 1986 "نحن قوم ننمو ونكبر بالدمار" أي دمار لبنان. ماذا تفهم من إصدار إيران لطابع بريدي يظهر سيطرة "حزب الله" على الخريطة اللبنانية؟ هذا تحضير لنتائج قانون "الفرزلي"، يعني أن الحزب سيسطر على البلد بشكل واضح وتام نتيجة هذا القانون. من الثمانينيات وإيران تموّل هذا الحزب لغايات وأهداف. في العام 2006 نشر في جريدة "كيهان" "الشيعة في لبنان هم الأكثرية وعليهم الحصول على أكثرية السلطة" وواضح الطريق الذي يسيرون به. برأيك، هل الطرح الذي قدّمه الأسد في خطابه الأخير ردًا على المندوب الأممي الأخضر الإبراهيمي حين قال "حكومة بصلاحيات كاملة"؟ بالتأكيد، إلا أنني لا أريد التدخّل بالشأن السوري ولكننا لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه الشهداء والمجازر التي يرتكبها النظام السوري الوحشي ضد شعبه. لذا نحن نؤيد هذا الشعب وندعمه إنسانيًا وأخلاقيًا وإعلاميًا ولكن لا نتدخل بشؤونه الداخلية وهذا الشعب يقرر أي حل يريد. هل تتوقع استقالة الإبراهيمي قريبًا من مهمته في سوريا؟ طبعًا، لأن الإبراهيمي لم يستطع إقناع الأسد بالخطة التي يراها الأصلح لمرور الأزمة بحل سلمي عبر مرحلة انتقالية بحكومة كاملة الصلاحيات. وإذا استمر يعني قبوله بأن يكون مشلول الحركة.