رفضت أسرة ناصر أحمد حفظي استلام جثة ابنها من ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد بجازان، حتى يكتمل التحقيق ومعرفة مسببات وفاته، فيما أكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان العقيد عوض القحطاني بأن التحقيق مع الجهات الأمنية المتسببة في وفاة المواطن سيتم. وكان ناصر حفظي قد لقي مصرعه بعد انقلاب سيارته أثناء مطاردة من إحدى الدوريات الأمنية بشرطة ضمد وكان مُطالبا بحقوق مالية، حيث تمت مطاردته للقبض عليه وتوقيفه من أجل دفع المبلغ المستحق لمواطن آخر . وكانت أسرة الحفظي قد تقدمت بشكوى ضد الدوريات الأمنية التي طاردت ابنها في شوارع المحافظة وعلى الشارع العام، ما أدى لانقلاب سيارة ابنهم، مشيرين إلى أن أفراد الدورية تركوه في مكان الانقلاب بجانب سيارته في حالة سيئة دون أن تعمل على إسعافه إلى أقرب مستشفى، مشددين على أنهم لن يستلموا جثة ابنهم حتى يتم التحقيق. وقال محمد حفظي شقيق المتوفى: «لا زلنا ننتظر التقرير النهائي حول سبب انقلاب سيارة شقيقي، ونتوقع أن يكون طلق ناري تسبب في انحرافها عن الطريق وانقلابها، مما نتج عن ذلك حدوث إصابات بالغة أدت إلى وفاة شقيقي ناصر بمستشفى الملك فهد بجازان». وأوضح يحيى علابي، من أسرة المتوفى أن التحقيقات التي ينتظرونها ستوضح الحقائق خاصة بعد الكشف على السيارة، وأضاف: «إذا كان هناك إطلاق نار حدث أثناء المطاردة وتسبب في انقلاب السيارة التي كان يستقلها ناصر ونتج عن ذلك وفاته لن نستلم جثته حتى تأخذ التحقيقات مجراها».