معاناة مأساوية وحالة من الفقر والعوز يعيشها المواطن علي محمد الحكمي المصاب بمرض في الحبل الشوكي والذي حرمه الحراك، وحالة أخرى تعيشها الخالة جمعة المطلقة هي وأبناؤها الثلاثة حيث اتخذت من خيمة على قارعة الطريق بأبها في عزلة عن المجتمع مسكنا لها. بدأت جمعة بسرد قصتها قائلة «أنا امرأة مطلقة اسمي جمعة عبدالله، سعودية، وأولادي ستة وأسكن في خيمة ببلاد بني مالك وعشت وأولادي في بيت من الشعر». وتضيف «تزوجت وعشت مع زوجي وبعد طلاقي منه تخلى عن أبنائه بعد رفضه الصرف والإنفاق عليهم، ومنذ 3 سنوات وبعد طلاقي منه وأنا أعيش في الخيام التي تبرع بها أهل الخير وأقيم على طريق بني مالك وأحلم بمسكن ومأوى لي ولأبنائي». وفي شكل آخر من المعاناة، يبقى المواطن علي محمد الحكمي عاجزا عن الحركة وجلب مستلزمات منزله سوى عن طريق عربة متحركة برفقة أبنائه الصغار الذين يساعدونه في جلب احتياجاتهم للمنزل عبر العربة». رحلة يومية يقضيها الحكمي المصاب بمرض في الحبل الشوكي ألزمه الفراش طويلا فأصبح يقوم بشراء مستلزمات أسرته اليومية ومتطلبات أطفاله على عربة المعاقين كما أنه يأخذ أطفاله للنزهة على ذات العربة. يقول الحكمي «لدي 3 أولاد وابنة، أصبت بمرض في الحبل الشوكي قبل 4 سنوات حيث كنت أعمل في تجارة الأغنام وبعد أن مرضت توقفت أبواب الرزق والآن أسكن في حي الشرف بأبها وأتعالج في مستشفى الملك بجازان». وأضاف «لقد ساءت ظروفي بعد مرضي وزادت معاناتي مع أسرتي ولذلك فإنني أناشد أهل الخير والجهات المختصة بعسير بتأمين سيارة لأتمكن من قضاء متطلبات أسرتي لأنني أقطع يوميا أكثر من 3 كم باستخدام العربة». وعن حياته اليومية قال «أخرج بالعربة فأنا غير قادر على المشي تماما وأخرج لشراء طلبات المنزل وكافة احتياجاتي وأعود إلى بيتي وأتمنى أن أجد لحالتي علاجا في أي مستشفى متخصص» مؤكدا أنه قد قام بإجراء عملية إزالة ورم على الحبل الشوكي ولكن دون جدوى، ويتنمى أن يتم شموله ببرامج الضمان الاجتماعي كأي مواطن سعودي. ويضيف أنه يعاني كثيرا من عصف ظروف الحياة القاسية حيث أصبح حاليا مع أسرته يعيش ظروفا معيشية صعبة في عدم تعليم أبنائه وعدم شمولهم بالعلاج إضافة إلى عدم وجود دخل له ولأسرته سوى إعانات أهل الخير ومساعداتهم.