وصل إلى المدينةالمنورة أرنود فاندور النائب السابق لرئيس الحزب البرلماني اليميني الهولندي المتطرف والمعادي للإسلام، وذلك في زيارة للمملكة يؤدي من خلالها مناسك العمرة ويزور المسجد النبوي الشريف ومدينة الرياض وبعض مدن المملكة الأخرى؛ بغية الالتقاء مع عدد من الشخصيات الإسلامية والعلماء فيها. واستهل أول تلك اللقاءات مع الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء ورئيس مجلس إدارة مركز دراسات وبحوث المدينةالمنورة. الزيارة جاءت بعد إعلان أرنود فاندور إسلامه على أثر رحلة بحث عن الحقيقة دامت عاما كاملا، فوجد الخبر انشارا واسعا في مناطق كثيرة من العالم، واستضافته الجمعية الدعوية الكندية في زيارة إلى المملكة، بعد أن استضافت عددا من المشاهير الذين أعلنوا إسلامهم في وقت سابق، ومن أبرزهم الملاكم الأمريكي مايك تايسون وشخصيات أخرى مؤثرة. وقال رئيس الجمعية سفير السلام للهيئة العالمية لنشر السلام في الأممالمتحدة أبو هريرة شازاد محمد المستشار الروحاني لعدد من مشاهير الغرب إن فاندور سمع عن برنامج الجمعية فأبدى رغبته في الانضمام لها وزيارة المملكة وأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، مثمنا جهود الجهات التي أسهمت في إنجاح قدوم الضيف للزيارة، لافتا إلى أن فاندور حاليا رئيس حزب برلماني مستقل وعضو مجلس بلدية وشخصية بارزة ومشهورة. وكان الهولندي فاندور عضو مجلس بلدية لاهاي والعضو السابق بحزب الحرية اليميني المتطرف المعادي للإسلام الذي يتزعمه خيرت فيلدرز أعلن إسلامه دون الخوض في تفاصيل هذه الرحلة، وكتب في تغريدة له على صفحته الشخصية في موقع تويتر، ناطقا بالشهادتين باللغة العربية، لينتشر الخبر عبر الصحف اليومية الهولندية والمواقع الإلكترونية وبلغ مدى واسعا. فيما أكد في نفس الموقع الخبر بشكل مقتضب، موضحا أنه قد تحول إلى الإسلام بالفعل، وأنه لا يود الخوض أكثر في تفاصيل الخبر، باعتبار أن مسائل الاعتقاد والعبادة أشياء شخصية تخص المرء، ويجب هنا من باب المحافظة على الخصوصية عدم الخوض فيها. وأبدى السياسي الهولندي في تغريدة كتبها عقب إسلامه على «تويتر» أسفه على بعض مشاعر العداء والكراهية التي ووجه بها، وكتب يقول: «أمر مؤسف كل هذه التعليقات المشبعة بالكراهية والغباء على مواقع التواصل الاجتماعي. الجهل يسود. شكرا لكل هذا الدعم وردود الفعل الإيجابية»، وقال مرحبا بدعوته لزيارة المملكة «إنه شرف كبير لي أن أتلقى دعوة كهذه، وليس من اللائق رفض الدعوة». يشار إلى أن فاندور تواصل مع زميل له مسلم بالمجلس البلدي، وبعد رحلة نقاش طويلة توجه معه إلى مسجد السنة، حيث وجد كل لطف ومعاملة حسنة بحسب تعبيره، ثم اتخذ قراره بعد نقاش وتأمل وتفكير طويل، مؤكدا أنه «قرار خاص لا يريد أحدا أن يناقشه فيه». الغريب في الأمر أن إسلام فاندور لاقى تشكيكا واسعا وردود فعل متباينة، عطفا على اشتهاره بشدة العداء للدين الإسلامي.