توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما المسؤولين عن التفجيرين اللذين استهدفا سباق ماراثون بوسطن بأنهم سيواجهون العدالة وسيتحملون المسؤولية فيما أكد أنه لايعرف من يقف خلف هذا الهجوم ولا يجب التكهن المسبق حول ذلك . وقال الرئيس الأمريكي إنه وجه كافة طاقات ومواد الحكومة الأمريكية من أجل توفير الأمن في كافة أنحاء البلاد والتحقيق في هوية الجهات التي تقف خلف تفجيرات ماراثون بوسطن، واعدا بكشف المسؤولين عنها ومحاسبتهم. وقال أوباما، في مؤتمر صحافي مقتضب: «نتابع مواكبة الوضع، وقد وجهت طاقة الحكومة ومواردها لحماية الناس وزيادة الأمن حول الولاياتالمتحدة والتحقيق لمعرفة ما يجري.. ليس لدينا كل الأجوبة بعد، ولكن نعرف أن هناك العديد من الجرحى، وبعضهم حالته خطرة».. وتقدم أوباما بالتعازي لأسر الضحايا مشيرا إلى أنه أخطر قادة الكونغرس من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي مضيفا: «لا نعرف من يقف خلف هذا الهجوم ولا يجب التكهن المسبق حول ذلك، ولكننا سنعرف من الفاعل، وكل من هو مسؤول من أشخاص أو مجموعات سيشعر بقوة وطأة العدالة». وكانت ثلاثة انفجارات هزّت أمريكا البارحة، اثنان منها عند خط النهاية لماراثون بوسطن، وأدى الإنفجار الأول إلى مقتل اثنين وجرح نحو 28 شخصا والآخر وقع في مكتبة جون كنيدي الرئاسية لم يصب فيه أحد، فيما تم إخلاء بعض الفنادق هناك وشددت الاجهزة الأمنية من إجراءاتها حول الفنادق والمواقع والمنشآت المهمة، وسط تحذيرات من وقوع تفجيرات «ارهابية» اخرى. وذكرت شرطة مدينة بوسطن ان عداءين قتلا وأصيب 28 شخصا على الاقل بجروح في الانفجارين اللذين وقعا في وسط مدينة بوسطن قرب نقطة انطلاق سباق ماراثون بوسطن في ولاية ماساشوستس في شمال شرق الولاياتالمتحدة، فيما تحقق في اي صلة محتملة بين الانفجارات الثلاثة. وقال المسؤول في الشرطة اد ديفيس في مؤتمر صحافي ان «انفجارا ثالثا وقع قرب مكتبة جي اف كي العامة» في بوسطن، مشيرا الى انه لم يتبلغ بوقوع جرحى جراء هذا الانفجار. وقالت متحدثة ان مستشفى ماساتشوستس العام يعالج 19 ضحية للانفجار في قسم الطوارئ لكن لم تتضح على الفور معلومات عن حالاتهم. الى ذلك، وعلى إثر الانفجارات الثلاثة تم إغلاق شبكة المترو في المدينة، فيما نشرت شرطة نيويورك قوات مكافحة الإرهاب حول المواقع الرئيسية في المدينة، حيث تم رفع حالة التأهب. كما حضر عمال الإنقاذ وعمدوا الى نقل الجرحى إلى المستشفيات وإبلاغ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالتفجيرين. وقال مسؤول امريكي ان الرئيس اوباما امر باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لكشف ملابسات الانفجارين وهو على اتصال مباشر بالسلطات المحلية. وأظهرت صور ومقاطع فيديو من مدينة بوسطن الأمريكية حالة من الارتباك، فيما هرعت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث. وافادت شبكة (ان بي سي) الامريكية ان الشرطة عثرت على «عبوات ناسفة عدة» في بوسطن في موقع الانفجارين. وروى مارك هاغوبيان الذي يملك فندق مارك الواقع قرب خط وصول الماراثون لفرانس برس «شاهدنا اناسا بترت سيقانهم». وأضاف «خسر احدهم ساقه لكنه كان لا يزال حيا»، مؤكدا انه سمع انفجارين كان دوي احدهما «هائلا»، وقال ايضا «شعرنا بعصفه على وجوهنا». وروى شاهد لشبكة (سي ان ان) ان احد الانفجارين كان قويا الى درجة اعتقد ان رأسه «سينفجر». وتحدث عن سحابة كثيفة «من الغبار والدخان» وكميات كبيرة من الزجاج، لافتا الى ان اشخاصا اصيبوا بجروح بالغة. من جهتها، نقلت شبكات التلفزيون صور شوارع غطاها الركام وسيارات اسعاف تنقل جرحى. وقالت شاهدة «سمعنا انفجارين وحافظ الناس على هدوئهم في حين حضرت الشرطة الى المكان على الفور». فيما نقلت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الانترنت ان الجرحى يعالجون تحت خيمة كانت اقيمت لاستقبال العدائين. لا مشتبه به وقال مصدر من شرطة مدينة بوسطن إن ضباط الشرطة يقومون بمراجعة كل تسجيلات البث المباشر من أشرطة الفيديو للمراقبة والمنتشرة فى المنطقة بصفة خاصة وكذا في جميع أنحاء المدينة لمراقبة كل الأحداث المحتملة لمعرفة كيفية وقوع هذه الانفجارات والمسؤولين عنها .كما نفت الشرطة اعتقال اي مشتبه به في تفجيري الماراثون كما أثارت بعض وسائل الاعلام. حالة تأهب وتعزيز الإجراءات الأمنية في هذه الاثناء، اعلنت شرطة نيويورك انها عززت اجراءاتها الامنية. وقال المتحدث باسم الشرطة بول براون في بيان «نعزز الاجراءات الامنية امام الفنادق ومواقع اخرى معروفة في المدينة في انتظار معرفة مزيد من المعلومات عن هذين التفجيرين». من جانبه، اوضح عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ انه تم ايضا تعزيز الاجراءات الامنية في مترو المدينة. وقال بلومبرغ في بيان «هناك ألف عنصر في شرطة نيويورك مهمتهم مكافحة الارهاب، وستتم تعبئتهم بنسبة 100% لحماية المدينة الى جانب عموم شرطة المدينة». بدورها، اعلنت شرطة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا (غرب) انها في «اعلى درجات الاستنفار» وحضت سكان المدينة على ابلاغها باي امر مشبوه «بعد الانفجارين اللذين وقعا خلال ماراثون بوسطن».