برغم أن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما وشرطة بوسطن الأمريكية نفت أن يكون لديها معلومات حول منفذي التفجيرات التي ضربت أمس سباق للمارثون ببوسطن إلا أن صحيفة ( نيويورك بوست) لاتزال تعيش أجواء تغرد خرج سرب المصداقية والمهنية الإعلامية بعد أن أكدت على موقعها الإلكتروني أن شرطة بوسطن قبضت على سعودي مصاب قرب مارثون بوسطن ويقبع حاليا بمستشفى المدينة تحت حراسة مشددة وهو الخبر الذي طارت به وكالات الأأنباء نقلا عن الصحيفة فيما خرج الرئيس الامريكي ليكذبه بطريقة غير مباشرة كما أن سلطان الأمن في بوسطن نفت الأمر برمته ..!! الصحيفة لم تنشر تصريح أوباما ولم تنشر نفي شرطة بوسطن (حتى ساعة كتابة هذا التقرير) وهي الإشارة العمياء التي تكشف الجانب المظلم داخل مافيا الإعلام الأمريكي تجاه المملكة العربية السعودية والمحاولات اليائسة لتشوية صورة الإنسان السعودي داخل الأوساط الأمريكية وخارجها وللأسف أن قناة مثل العربية بلعت الطعم البارحة بعد نقلها الخبر عن الصحيفة قبل أن تطيل بنشر نفي شرطة بوسطن وهو الأمر الذي يؤكد أننا كسعوديين وبرغم الأمكانات المالية الكبيرة والدعم الحكومي السخي لم نصل بعد لصناعة الإعلام ولم نقف على أساليبه في مثل تلك الظروف والتي جعلت من اتهام صحيفة كاذبة يروج له داخل أهم قناة إخبارية لدينا ..!! لكن المفرح بالأمر أن مثل تلك الأخبار الكاذبة - بحسب نفي أوباما وشرطة بوسطن- هي تطعيمات لصد أي توجهات إعلامية قادمة ضد بلدنا وسمعته الإسلامية والتاريخية والسياسية فالأمر أصبح مكشوفا جدا منذ سبتمبر الاسود فاللوبي المهيمن على طاحونة الإعلام الأمريكي لن يستقر وهو يرى منارة الإسلام تضيء داخل أرض المملكة العربية السعودية بكل سلام .. بقي إلى أن أشير إلى أن يوم أمس الموافق للخامس عشر من شهر أبريل هو يوم الضرائب للسلطات الفيدرالية وهو اليوم الكئيب للمنظمات اليمينية المتطرفة والتي يعتقد أنها وراء الفوضى التي حدثت بالأمس وهو أمر لم يتم التأكد منه بحسب محللين أمنيين لقناة فوكس نيوز . وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد أعلن بحسب وكالات الأانباء العالمية أن الاجهزة الامنية لا تعرف حتى الان من هي الجهة التي تقف خلف التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون بوسطن الاثنين وخلفا قتيلين على الاقل، متوعدا بمحاسبتهم ومؤكدا ان الاجراءات الامنية سيتم تعزيزها بحسب "الضرورة". وقال اوباما في تصريح مقتضب في البيت الابيض "لا نعرف من ارتكب هذه الاعمال، ولا لماذا"، متعهدا ب"محاسبة" مرتكبي التفجيرين المتزامنين اللذين وقعا قرب خط الوصول في الماراتون واوقعا قتيلين على الاقل وعشرات الجرحى. ونقلت قناة السي إن إن عن شرطة بوسطن نفيها القبض على أي مشتبه به سعودي في تفجير بوسطن وذلك بعد انتشار أخبار منسوبة لمصادر غير ذات مصادقية سارعت إلى تحميل المسؤولية عن التفجير لشخص سعودي تارة ولعرب ومسلمين تارة أخرى. من جهته قال اد ديفيز مفوض شرطة بوسطن اليوم الاثنين ان شحنات شديدة الانفجار سببت الانفجارين اللذين وقعا عند خط النهاية في ماراثون بوسطن ولاحظ ان الشرطة ليس لديها اي مشتبه به في هذا الوقت. وقال ديفيز "نحن نستجوب اناسا كثيرين لكن لم يتم حبس اي مشتبه به". واشار الى أن حريقا في مكتبة جون كنيدي الذي قال انه بسبب "شحنة حارقة" ربما ليس له صلة بحادث الماراثون الذي خلف قتيلين. قتل شخصان على الاقل واصيب 28 اخرون الاثنين، وفق حصيلة غير نهائية، في انفجارين كبيرين وقعا قرب خط الوصول خلال ماراتون مدينة بوسطن في ولاية ماساشوستس بشمال شرق الولاياتالمتحدة، ما اثار الهلع بين المشاركين والجمهور. وكان نحو 2600 شخص يشاركون في هذا الماراتون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث. وقال منظمو الماراتون على صفحتهم على موقع فيسبوك "انفجرت قنبلتان قرب خط الوصول (...) نعمل مع الشرطة لمعرفة ماذا حدث بالضبط". ووقع الانفجاران في مكان مكتظ وفصلت بينهما بضع ثوان ما يوحي ان الامر يتصل باعتداء. وقالت شبكة ان بي سي ان عبوات ناسفة عدة عثر عليها في مدينة بوسطن. ولاحقا، وقع انفجار ثالث في مكتبة جون كينيدي بعد التفجيرين اللذين استهدفا خط الوصول في سباق الماراتون، كما اعلنت شرطة بوسطن. وقال المسؤول في الشرطة اد ديفيس في مؤتمر صحافي ان "انفجارا ثالثا وقع قرب مكتبة جي اف كي العامة" في بوسطن، مشيرا الى انه لم يتبلغ بوقوع جرحى جراء هذا الانفجار. وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي ابلغ سريعا بالانفجارين، باتخاذ كل الاجراءات الضرورية للتحقيق ومواجهة تداعيات الانفجارين، وفق ما اكد مسؤول اميركي. واوضح المسؤول ان اوباما على اتصال مع السلطات المحلية. وروى مارك هاغوبيان الذي يملك فندق مارك الواقع قرب خط وصول الماراتون لفرانس برس "شاهدنا اناسا بترت سيقانهم". واضاف "خسر احدهم ساقه تحت الركبة لكنه كان لا يزال حيا"، مؤكدا انه سمع انفجارين كان دوي احدهما "هائلا"، وقال ايضا "شعرنا بعصفه على وجوهنا". وروى شاهد لشبكة "سي ان ان" ان احد الانفجارين كان قويا الى درجة اعتقد ان راسه "سينفجر". وتحدث عن سحابة كثيفة "من الغبار والدخان" وكميات كبيرة من الزجاج، لافتا الى ان اشخاصا اصيبوا بجروح بالغة.