استوقف عدد من المواطنين القاطنين جنوب حي الفيصلية في منطقة نجران صباح أمس، آليات ومعدات لجنة التعديات في المنطقة خلال محاولة فتح طريق معتمد بامتداد طريق أبوبكر وربطه مع طريق الملك عبدالله، بحجة عدم إنهاء محكمة نجران إجراءات صكوك شرعية على المواقع التي اجتاحتها معدات لجنة التعديات قبل أن يتسلموا تعويضاتهم، مؤكدين أنهم لا يعارضون افتتاح الطريق ولكنهم يريدون تعويضات وصكوكا شرعية على أراضيهم التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم ومثبتة بأوراق بالعرف القبلي. ورصدت «عكاظ» جرافات ومعدات اللجنة تقوم بإزالة أشجار النخيل وبساتين حمضيات من عدد من المزارع دون اعتراض من المواطنين، ولكن حصل الذي لم يكن في حسبان لجنة التعديات، عندما وقف عدد كبير من المواطنين صفا واحدا في وجه المعدات عندما أرادت هدم منازل قديمة مضى على إنشائها مئات السنين، ويعتبرونها الدليل القاطع للحفاظ على أملاكهم في ظل عدم إنهاء صكوك أراضيهم من محكمة نجران التي مضى عليها أكثر من 8 سنوات وهي تدور في أروقة المحكمة. وجرت العملية وسط حضور أمني مكثف وبحضور رئيس لجنة مراقبة وإزالة التعديات في إمارة منطقة نجران سعيد بن علي ركبان، الذي تفهم وضع المواطنين وعمل على تجنب احتكاك رجال الأمن بالمعترضين، من خلال طلبه تجنب المنازل الطينية حتى يتم إثبات حق المواطنين. وثمن المواطنون تصرف رئيس اللجنة في إيقاف عملية الإزالة لحين استخراج الصكوك أو تعويضهم.