في وقت ينتظر أهالي جدة انفراج أزمة المياه انفجر أمس أنبوب رئيسي في منطقة تقاطع طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز «التحلية» مع طريق الأمير سلطان، ما تسبب في هدر كميات كبيرة من المياه. وأرجعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سبب الانفجار الى عدم جاهزية شبكة التوزيع، مشيرة الى ايقاف الضخ في الانبوب بناء على طلب من الشركة الوطنية للمياه التي قللت من حجم المشكلة، لافتة الى أن ما حدث مجرد غسيل وتعقيم لأنبوب جديد. وألمح المهندس محمد عائض الثبيتي مدير عام فرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالساحل الغربي الى مسؤولية الشركة الوطنية للمياه عن استمرار أزمة مياه جدة، مؤكدا عدم جاهزية شبكة التوزيع. وقال الثبيتي إن المؤسسة بدأت الساعة الحادية عشرة صباح أمس ضخ المياه من محطة التناضح العكسي «المرحلة الثالثة» عبر الخط الجديد بعد اجتماع تنسيقي مع الشركة الوطنية للمياه، وذلك بمعدل الفي متر مكعب في الساعة كبداية لتجهيز الخط وطرد الهواء منه ومن ثم البدء في ضخ الكميات المطلوبة. إلا انه تم ايقاف الضخ عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بسبب انفجار أنبوب في منطقة تقاطع طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز «التحلية» مع طريق الأمير سلطان على أن يتم استئنافه من جديد بعد أن تنتهي الشركة من اصلاح الأنبوب. وتابع نحن جاهزون منذ شهرين للضخ في الفيصلية إلا أن عدم جاهزية شبكة التوزيع ساهم في تأخر الضخ الذي بدأ أمس وتوقف بعد بدئه بساعتين ونصف الساعة لوجود تهريب. وشدد على أن المؤسسة قادرة على ضخ الكمية المطلوبة، موضحا أن الشركة الوطنية للمياه طلبت منها ضخ 90 الف متر مكعب اضافيا لكنها للأسف ليست لديها طاقة استيعابية لهذه الكميات. ولفت الى أن الضخ يتم وفق مراحل تدريجية حسب أمور فنية تتعلق بالتشغيل، مضيفا رغم التزامنا بالكمية المحددة من قبل الشركة لتفادي ضغط الهواء، حدث تهريب في أحد الانابيب التابعة لها. وأكد أنه لا علاقة لمحطة التحلية الجديدة بأزمة المياه، مشيرا إلى أن جدة تستقبل الآن كامل الكميات المخصصة لها، وما كان للأزمة أن تحدث لو أن خطوط التوزيع كانت جاهزة. وفيما يتعلق بالصيانة الدورية لمحطة الشعيبة قال الثبيتي إن هناك تنسيقا بين المؤسسة العامة للتحلية والشركة الوطنية للمياه يقضي بتسليم الشركة 934 الف متر مكعب يوميا حسب الخطة الماضية. واستمررنا في الالتزام بذلك إلى أن اضطررنا بسبب عطل طارئ في المحطة الشهر الماضي الى خفض الانتاج بمقدار 150 الف متر مكعب وأبلغنا الشركة بذلك الخفض الذي لا يحدث أزمة على اعتبار أن المياه متوفرة. ونحن نعترف بالنقص لكن حجمه لا يستدعي ما حصل من خلل، فهناك اشكاليات في التوزيع. وأبان أن المؤسسة رفعت بمبادرة منها كميات المياه إلى مليون و50 ألف متر مكعب منذ خمسة أيام، وسنستمر لخمسة أيام مقبلة، ومن ثم نعود للانتاج الطبيعي بنحو 934 الف متر مكعب. وقال إنه كان بالامكان ان يتم التعويض من خلال المحطة الجديدة إذا كانت خطوط شركة المياه تستطيع استيعاب الكميات الجديدة لتعويض أي نقص حصل الشهر الماضي. وحول اتهام الصيانة بأنها سبب دوري لأزمة المياه قال الثبيتي إنه لا علاقة لها بالأزمة فهي مبرمجة منذ وقت طويل وتتم في الشتاء والأوقات التي يقل فيها الطلب بعيدا عن أوقات الذورة. من جهته، نفى مدير وحدة المياه بالشركة الوطنية للمياه بالساحل الغربي المهندس عبدالله العساف حدوث انفجار في أنبوب المياه، قائلا إن ما حدث أمر طبيعي وهو اخراج للمياه من صمام غسيل وتعقيم بعد انجاز عملية التعقيم. وأضاف أن مثل هذا الاجراء يتبع مع أية توصيلات جديدة للتأكد من وصول المياه نقية. وأكد أن الضخ سيستمر بشكل طبيعي وسيصل للمنافذ خلال 24 ساعة بعد انتهاء عملية التعقيم. وعن المياه التي أهدرت في هذه العملية قال إن ما تم ضخه كمية بسيطة بغرض الغسيل والتعقيم، فالتوصيلات الجديدة حسب رأيه تحتاج إلى تجربة واختبار قبل ضخ كميات كبيرة من المياه فيها. وحول ما إذا كان يرى امكانية لانتهاء أزمة مياه جدة، قال إنه لا يستطيع الجزم بذلك لكنه يتوقع بدء انقشاع الأزمة قريبا. بعد أن كادت تنفرج أزمة المياه بقرار ضخ المحطة لكميات كبيرة اضافية من اجل سد حاجة المواطنين المتضررين في بعض أحياء جدة .. طالبت شركة المياه الوطنية بإيقاف ضخ المياه بعد أن انفجر أنبوب الشركة الواقع بمنطقة تقاطع طريق التحلية مع طريق الامير سلطان مما أدى الى تسرب وتهريب كميات كبيرة من المياه كان ينتظرها بشغف الأهالي الملازمون للأشياب مما ساهم في استمرار أزمة عطش جدة وعدم انقشاع الغمة بحل جذري للمشكلة.