أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، سعيه لتوفير كافة متطلبات المواطنين في محافظات المنطقة. وعن نتائج زيارته لمحافظة وادي الدواسر ومستوى أداء أجهزة الدولة فيها، قال «زيارتنا لم تمض عليها سوى عدة أيام قليلة، ونحن الآن ندرس نتائجها وسنضع الأمور في نصابها بالتنسيق مع القطاعات الحكومية المختلفة». وقال سموه خلال رعايته أمس حفل تدشين المشاريع التعليمية الجديدة للعام الدراسي 1433/ 1434ه بالمنطقة بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز «إن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تسخر كافة الإمكانيات لدعم التعليم». وأضاف، «سعدت وسمو أخي الأمير تركي بن عبدالله بالحضور في هذا الموقع لتدشين أكثر من 485 مشروعا تعليميا بتكلفة سبعة مليارات ريال، وهذا يدل على دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني للتعليم في بلادنا الغالية، وتسخير كافة الإمكانات الضرورية للدفع والرقي بالنهضة التعليمية في المملكة». وزاد، ما شاهدته في هذا المبنى الجميل وما احتواه من فصول دراسية، معامل مختلفة ومساعدات تدريب وإيضاح، هو مفخرة لنا جميعا ومفخرتنا الأكبر بما تحتويه هذه المدارس من كوادر تعليمية ومعلمين أكفاء نعول عليهم بعد الله سبحانه وتعالى في تنمية هذا النشء وتعليمه، وأوصيهم ونفسي بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، وأن يعلموا بأنهم مؤتمنون على هذا النشء بتعليمه أولا في أمور دينه ثم في أمور دنياه التي تنفع الوطن للرقي به، ولكي يصل للمرتبة التي تتطلع لها قيادتنا وأبناء هذا الوطن، وكذلك الطلبة الذين رأيناهم اليوم في كافة المجالات فهم ثروة المستقبل نعول عليهم في بناء هذه البلاد وازدهارها. ووجه سموه شكره لمدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور إبراهيم المسند وللإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة على ما تحقق من إنجازات متميزة، كما وجه الشكر لسمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم وكافة منسوبي الوزارة على جهودهم في دعم التعليم بالمنطقة وكافة مناطق المملكة. وثمن سموه إنجازات وزارة التربية، وقال «تعمل الوزارة جاهدة لتوفير كافة المرافق الضرورية للتعليم، وما شاهدناه يمثل تصميم نموذج للمدارس الجديدة التي تعم المنطقة وبقية المناطق». وأكد أن التعليم في المملكة يرتكز على المنهج، المعلم، الوسائل التعليمية، المرافق ومساعدات التدريب وخلافه، مضيفا أن للمعلم دورا رئيسا في رفع التأهيل الجيد لطلبتنا ولدينا كوادر تعليمية جيدة ووزارة التربية عملت على تهيئة المعلمين الأكفاء ليؤدي دورهم على أكمل وجه. وأعرب سموه عن سروره بإبداعات الطلبة الذين يمثلون عدة مدارس في الرياض، وقال «هذا الإبداع يتمثل في جزء من طلبتنا وقد حققوا جوائز عالمية». من جهته أوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور إبراهيم المسند، أن المشاريع التي تم تدشينها تشمل 742 مدرسة حديثة و218 صالة رياضية مجهزة و240 ملعبا رياضيا، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت ضمن خططها الاستراتيجية القضاء على المباني المستأجرة وتهيئة البيئة التربوية المناسبة، لافتا إلى أن هذه المشاريع حققت خفضا في نسبة المباني المستأجرة من 35 في المائة عام 1430ه إلى ما يقارب 10 في المائة نهاية العامين المقبلين. عقب ذلك أدت مجموعة من الطالبات نشيدا ترحيبيا ثم تابع الجميع فيلما وثائقيا لمسيرة التعليم، وأوبريتا طلابيا بعنوان فرحة وطن، وفي نهاية الحفل سلم أمير المنطقة مفاتيح المشاريع التعليمية الجديدة لمديري مكاتب التربية والتعليم بالرياض ومحافظاتها، ثم شارك عدد من الطلاب العرضة السعودية.