قدمت إدارة نادي النصر رسمياً عقداً لقائد الاتحاد السابق محمد نور للانضمام لصفوف الفريق لمدة موسم ونصف بصفقة بلغت أربعة ملايين ريال، ولعل الجماهير الرياضية على علم بعملية عدم التوافق الكاملة بينه وبين حسين عبدالغني في السنوات الماضية، إلا أن ثمة خلافات أزيلت وانتهت خلال الفترة السابقة، لكن السؤال الذي تردده جماهير الشمس كيف سيكون حال اللاعبين في فريقٍ واحد خاصة إذا ما علمنا بصولاتهما وجولاتهما في الملاعب السعودية من خلال أنديتهما أو حتى المنتخبات بمختلف درجاتها. «عكاظ» استطلعت آراء الشارع النصراوي حول تواجد اللاعبين في فريق النصر، وكيف ستنجح إدارة الفريق بتهيئة الأجواء المناسبة لتكون الفائدة الأكبر للاعبي الفريق الشباب في الاستفادة من خبرة الاثنين، كل ذلك وأكثر عبر الاستطلاع التالي: الطخيم: انتقاله سيكون من ناد مونديالي لعالمي علق عضو مجلس إدارة نادي النصر فهد الطخيم، في تصريح تلفزيوني، على أن محمد نور لاعب كبير ومعروف بانضباطيته بالإضافة لكونه لاعبا تكتيكيا ومطلوبا من الأندية الكبيرة، وأضاف: «إذا انتقل محمد نور إلى النصر فهو انتقل من ناد مونديالي إلى عالمي وشرف له، فإمكانياته الفنية ستفيد النادي». وتابع: «لا يمكن لأي ناد أن يخبر بمفاوضاته بشكلٍ عام لكن بشكلٍ عام اللاعب يعد مكسبا كبيرا ومرحبا به داخل الأوساط النصراوية». الفلاج: الخلافات بينهما انتهت وهما متوافقان الإعلامي المختص بأمور البيت النصراوي عبدالرحمن الفلاج، أكد على أن الجميع يتفق على إمكانيات اللاعب الفنية وامتلاكه كاريزما اللاعب الفنان والقيادي، أهلته لأن يكون أحد أساطير الكرة السعودية في العقد الأخير، وأضاف: انتقاله سيشكل إضافة فنية عالية، وسيكون أمام تحد كبير لإثبات الوجود للرد على الإدارة الاتحادية بأنه قادر على العطاء، في حين ستكون الإدارة النصراوية أمام اختبار حقيقي أمام جماهيرها لتثبت نجاح الصفقة وأنه قادر على العطاء وتقديم الشيء الكثير. وعن اللاعب وعلاقته مع حسين عبدالغني، شدد الفلاج على أن اللاعبين الآن في حالة وفاق تام بعد أن أذيبت تلك الخلافات في لقائهما الأخير، وتابع: اللاعبان ناضجان فكرياً وتشربا الاحتراف بشكلٍ كامل، ولن يؤثر تواجدهما في نفس الفريق لأنهما في الفترة الأخيرة اتفقا بعد تنازل الطرفين عن القضية السابقة. الزهراني: خلاف النعيمة وماجد ولم يتعد الملعب شدد الكاتب والناقد النصراوي عبدالرحمن الزهراني، على أن حاجة الفريق للقائد محمد نور ماسة جداً وله دور مؤثر وإن لم يكن بنفس العطاء السابق فهو صاحب لمسة ساحرة، فمكسب النصر الوحيد هو امتلاك نور لكاريزما خاصة وهي الغيرة على الشعار خاصة أن النصر بحاجة لأخ كبير ومؤثر وهذه الصفة تتواجد في اللاعب، وأضاف: «مكسب النصر من اللاعب معنوي، فجميع الأدوات يمتلكها النصر لتحقيق أي بطولة سواء ذات النفس القصير أو الطويل، الفريق بحاجة لهزة معنوية من نجم كبير وأنا أتصور أن حسين عبدالغني ومحمد نور من الممكن أن يهيئا أرضية ممتازة لمستقبل النصر». وعن خلافات اللاعبين شدد الزهراني على أنهما لاعبان كبيران ولا يلتفتان لمثل هذه الخلافات؛ لأنها سابقة وانتهت خاصة أن الخلاف الحاصل كروي، وتساءل عبدالرحمن: لماذا ننظر للاعب ونخرجه من إنسانيته، فالأخ يختلف مع أخيه والصديق مع صديقه، وتابع: كانت الاختلافات في السابق بين اللاعبين أكثر وبالذات بين النجوم الكبار، فأنا أتذكر في أيام التوتر الأخوي الإعلامي، كان الخلاف يحتدم بين صالح النعيمة وماجد عبدالله، فأول ما أدخل ماجد عبدالله المستشفى أول من وقف بجانبه صالح النعيمة، وهذا دليل على أن الاختلافات بين اللاعبين لا تتعدى حدود الملعب، فلو حصل مكروه لأحدهما لا قدر الله لوقف الأول بجوار الآخر. الجماهير بين مؤيد ومعارض تباينت آراء الجماهير النصراوية حول انتقال اللاعب للفريق بين مؤيد ومعارض، حيث راح الأغلبية إلى أن الفريق يفتقد لثقافة الفوز والروح العالية والغيرة على شعار الفريق التي ستكون حاضرة مع نور، فوجوده ينمي العامل النفسي أكثر من كونه إضافة فنية على الفريق، خاصة أنه يمتلك الخبرة الكاملة وهذا ما ينقص الفريق، كما أن اللاعب يصنع الفارق في أي وقتٍ من اللقاء، واتجه البعض إلى أن نور سيكون عالة على الفريق خاصة إذا ما علمنا أن تواجد حسين عبدالغني سيصنع بعض الشحناء والتفرقة بين اللاعبين، بالإضافة إلى كبر سن اللاعب الذي سيكون عائقاً أمامه لتقديم عطائه بشكلٍ جيد، متأملة هذه الفئة من الجماهير أن يكون نور ضمن الطاقم الفني في الفريق.