يعاني أهالي عسيلة بمكةالمكرمة من عزلة طويلة عن العالم نتيجة خلو الحي من شبكة الاتصالات بالإضافة إلى مطاردتهم للمشاريع التنموية منذ فترة دون أن يتحقق إحداها. وتبقى وعود المسؤولين التي لا تتحقق ولم تر النور هي الهم الأكبر الذي يلاحق أكثر من خمسة آلاف نسمة يسكنون عسيلة، مؤكدين أن ما يقلقهم قضايا الخدمات البلدية كسفلتة للشوارع وإنارتها ونقص في الحاويات بالإضافة إلى عدم إدخال خدمة شبكة الاتصالات. وأصبحت هذه الخدمات الهم الذي يتقاسمه أهالي الحي، وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل السريع لحل معاناتهم التي تفاقمت منذ أكثر من عشرة أعوام. وأوضح ردة الهلالي أن حي عسيلة معزول عن العالم نتيجة سوء خدمة شبكة الاتصالات، مما يجعل أهالي الحي يبحثون عن هذه الخدمة في أحياء أخرى أو في محال مقاهي الإترنت لعمل تحديث بياناتهم سواء في برنامج حافز أو تسجيل أبنائهم في الجامعات والقطاعات الحكومية بشأن الوظيفة، مؤكدا أن الاتصالات من أهم الخدمات لأنها أصبحت تقنية أساسية للتواصل مع العالم. وأضاف الهلالي: «إنني من أقدم سكان الحي وقد استبشرت خيرا في تحقيق حلمي في بناء منزلي ولكن نقص المشاريع التنموية نغصت فرحتي، رغم أن أهالي الحي طالبوا المسؤولين بهذه الخدمات ولكن قوبلت بالتجاهل والوعود المنسية». وأشار غازي المطرفي إلى أنه يعاني من تحديث بيانات بناته وأولاده في برنامج حافز أو تسجيل أبنائه في القدرات وكذلك الوظائف التي أصبحت مرتبطة ارتباطا مباشرا في الأنترنت وغيرها، مضيفا: «اضطر للذهاب إلى مقاهي الإنترنت أو الأحياء التي تتوفر فيها شبكة الإنترنت، كما نجد صعوبة بالغة في إبلاغ الجهات الأمنية أو الخدمية في حالة وجود حالات طارئة لاسيما أن الإنترنت أصبح من الضروريات لأنه لغة العصر». وفي المقابل وعد أحد المسؤولين في شركة الاتصالات بحل مشكلة الاتصالات في حي عسيلة، مشيرا إلى أن هناك أبراجا تحت الإنشاء، وكذلك أجزاء من الحي تم تغطيتها بالكامل، لاسيما أن الشركة تبذل جهدا كبيرا في تغطية جميع أحياء مكة، مبينا أن الشركة تتلقى جميع البلاغات المقدمة من الأهالي في كافة أحياء مكةالمكرمة، ويتم التفاعل معها بالشكل المطلوب ويتم إرسال فرق ميدانية لحل المشكلة.