يتخلف حي عسيلة الواقع شمال شرق العاصمة المقدسة عن الركب التقني، إذ يفتقد الحي الذي لا يبعد عن الحرم المكي سوى 10 كلم، وسائل الاتصالات الحديثة، كالنت والهواتف الثابتة، ويضطر السكان فيه إلى الخروج للأحياء المجاورة للوصول للوصول للشبكة العنكبوتية لإنجاز معاملاتهم فيها مثل الوصول لبرنامج «نور» التعليمي أو تحديث بيانات حافز، ولم تقتصر معاناة سكان عسيلة على هذه المشكلة بل امتدت إلى غياب البنية التحتية عن الحي مثل تعبيد الطرق ورصفها وإنارتها، إضافة إلى تدني مستوى الإصحاح البيئي من خلال انتشار النفايات والحيوانات النافقة في الطرق، فضلا عن وجود حراج الخردة الذي يصدر للأهالي التلوث بأنواعه كافة. وأوضح عمر السعيدي أن أهالي مخطط عسيلة متأخرون عن الركب التقني على الرغم من أنه لا يبعد عن الحرم المكي سوى 10 كلم، مشيرا إلى أنهم يفتقدون لوسائل الاتصالات ما يجعلهم في عزلة عن العالم. وذكر أن أقرب شبكة اتصالات تبعد عنهم نحو ثلاثة كيلو مترات، ما حرمهم من الهواتف الثابتة والشبكة العنكبوتية، ملمحا إلى أن الحي يفتقد للبنية التحتية. واعتبر السعيدي مخلفات حراج الخردة بمثابة قنابل موقوتة قد تشتعل في أي وقت، ملمحا إلى أن العمالة السائبة والمخالفة لأنظمة الإقامة في الحي تشكل خطرا على السكان، وتسببت في تزايد نسبة السرقات. إلى ذلك، طالب سعيد الاسمري بإنشاء مركز صحي في الحي وآخر للدفاع المدني، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ تبعد عنهم بمسافة طويلة، ما يجعلها لا تصل في الوقت في المناسب. وأشار إلى أنهم يقطعون مسافات طويلة لبلوغ المركز الصحي في الحي المجاور لهم، مشددا على أهمية تكثيف الجولات الأمنية من قبل الجوازات، لضبط المخالفين الذين يتزايدون بكثرة في الحي. وتساءل الأسمري عن اسباب توقف مشروع سفلتة طرق الحي ورصفها الذي بدأ قبل نحو خمس سنوات، إضافة تعثر مشروع الإنارة منذ نحو عام. وأفاد أن الحي يعاني العطش ما جعل السكان تحت رحمة أصحاب الصهاريج، مشددا على أهمية إنهاء معاناتهم سريعا. من جهته، أكد الشيخ أحمد سفران الحارثي أن حراج الخردة يصدر للسكان الإزعاج والتلوث، ملمحا إلى الشكاوى التي تقدموا بها للجهات المختصة لإزالة الحراج لم تجد نفعا.