لقي 34 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 50 آخرون في غارة جوية واشتباكات عنيفة تدور بين قوات نظام الاسد والمقاتلين المعارضين في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي حلب افاد المرصد عن القاء قنابل يعتقد انها تحوي غازا ساما على احد أحياء المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة متواصلة بين مقاتلي المعارضة في محيط مستشفى تستخدمه قوات النظام . وافاد المرصد ان طفلين وسيدة قتلوا اثر «استنشاق الغازات الناتجة عن القاء قنبلتين صغيرتين على منزلهم في حي الشيخ مقصود» في شمال حلب، بحسب المرصد الذي اوضح ان 16 شخصا آخرين اصيبوا ونقلوا الى مدينة عفرين، حيث قال اطباء ان المصابين ظهرت عليهم علامات الهلوسة والاعياء الشديد وسيلان انفي غزير وحرقة في العين. وطالب المرصد الاممالمتحدة والصليب الاحمر الدولي بإرسال لجان عاجلة لمعاينة المصابين وكشف طبيعة الغازات التي يقال انها استخدمت. وقال المرصد «ارتفع الى 18 بينهم سيدتان وطفلان عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف بالطيران الحربي على المنطقة الصناعية في مدينة سراقب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، اضافة الى اصابة 50 آخرين بجروح بعضهم بحال خطرة»، مشيرا الى ان المدينة «قصفت بعد الغارة الجوية بعشرين قنبلة عنقودية مصدرها تجمع القوات النظامية بين اريحا وسراقب». وفي المحافظة نفسها، افاد المرصد ان 16 مقاتلا من الكتائب المقاتلة على الاقل قضوا اثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، والقريبة من طريق دمشق حلب الدولي الى الشرق من بلدة حيش. في غضون ذلك، كشفت صحيفة التايمز البريطانية امس ان علماء تابعين للجيش البريطاني عثروا على ادلة طبية شرعية ان اسلحة كيميائية قد استعملت في النزاع السوري. ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها ان عينة من التراب اخذت من منطقة قريبة من دمشق ووصلت بشكل سري الى بريطانيا حملت التأكيد ان نوعا من الاسلحة الكيميائية قد استعمل، من دون تحديد الجهة المستخدمة له. من جهته أكد عضو المجلس التنفيذي في المجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف عبد الأحد اصطيفو ل «عكاظ» أن «ثمة مبالغة في موضوع مبايعة جبهة النصرة للظواهري والقاعدة»، مشيرا إلى أن هذه الجبهة متواجدة ميدانيا في ساحة الثورة ولكن لا يصح الحديث عن انتشارها في سوريا فالحديث الإعلامي المتداول اليوم لا يعتمد على معلومات حقيقية وإنما على المبالغات. الى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية، امس إن مشروع القرار الأممي الجديد حول سوريا للتصويت عليه مليء بالتناقضات التي تقوّض تفويض المبعوث الأممي المشترك لسوريا، الأخضر الابراهيمي. على صعيد آخر اعلن رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي امس انه تم الافراج عن الصحافيين الاربعة الذين احتجزوا لأكثر من أسبوع.