على طريق سلا وبني معين في محافظة العارضة في منطقة جازان، يتسرب الخوف إلى قلبك حينما تجد نفسك تطل على هاوية خطرة ليس لها قرار. وأجمع عدد من أهالي القرى في المنطقة الجلبية أن الطريق يصبح أكثر خطورة في موسم الأمطار، وأن ثمة حوادث فاجعة تقع على مساره بين الحين والآخر. «عكاظ» انطلقت في جولة من محافظة العارضة باتجاه جبل سلا وبني معين المتجاورين وسلكنا طريقا مسفلتا من طريق العبادل باتجاه جبال سلا ولمسافة أربعة كيلومترات تقريبا مرورا بوادي الروغ. الرحلة لم تكن سهلة إذ أن الطريق ضيق وتكثر به الحفر وتطل على هاوية خطرة، فضلا عن عدم وجود أكتاف على جنباته وفي مواقع منه تظهر خطورته على المارة، إذ أن السيارات معرضة للسقوط في أي لحظة خاصة في مواسم المطر. واصلنا السير وقابلتنا لوحة تنفيذ مشروع ووجدنا طريقا حديث التنفيذ أوسع من السابق إلا أننا لاحظنا أن مياه الأمطار والسيول جرفت أجزاء منه. وقال حسن الودعاني بالنسبة لبداية الطريق فقد نفذت سابقا من قبل مؤسسة وانسحبت قبل تجهيزه وإدارة الطرق بجازان أهملته إلا أننا نسلكه رغم مخاطره لعدم وجود البديل. وأضاف أن الطريق الجديد الذي لم يمض على تنفيذه أكثر من عام جرفت السيول أجزاء منه وأصبح مساره ممتلئا بالحجارة والأتربة وقال «نحن من يتحمل أعباء إزالة الحجارة والأتربة حسب طاقتنا». واصلنا السير بمرافقة الشيخ سالم المعيني والذي أوضح أن الطلاب والطالبات في قرية شرقي محرومين من النقل المدرسي، كما أنه لا توجد مدرسة متوسطة للبنات أو البنين فبعد تخرجهم من الابتدائي كثير منهم لا يستطيع الوصول للمدارس المتوسطة ويتوقف عن الدراسة. وواصل الشيخ سالم قله أن بالظهراني وشرقي ورقة خطوط فرعية بحاجة إلى التسوية والسفلتة وأتمنى زيارة رئيس بلدية العارضة لهذه الجبال والوقوف على واقع المعاناة. وقال يحي المعيني من قرية شرقي ورقة «معاناتنا من تكدس النفايات على الطرق وكانت عملية النظافة في الماضي تسند إلى بعض المواطنين أما حاليا فقد أسندت المهمة لمؤسسة مقرها العارضة وهي تغيب عنا لفترة طويلة حتى تفوح الروائح ويتأذى منها السكان فنضطر لنقلها بسياراتنا الخاصة.