اعترف الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بأن حكومته وافقت سرا على اتفاق مع الولاياتالمتحدة حول تنفيذ طائرات الاستطلاع الأمريكية غارات في الأراضي الباكستانية لاستهداف القاعدة وطالبان. وقال مشرف في مقابلة على شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية إن حكومته وافقت على الغارات فقط في بعض المناسبات، حين كان الهدف منعزلا تماما ولم يكن هناك فرصة لأضرار جانبية. ولطالما نفت باكستان أن تكون وافقت على برنامج غارات طائرات الاستطلاع الأمريكية وأعربت حتى عن معارضتها له، ما يعني أن تصريح مشرف هو أول اعتراف بأنه وغيره في الحكومة الباكستانية كان لهم دور في البرنامج. وبدأت الغارات الأمريكية في العام 2004 حين كان مشرف رئيسا. من جهة ثانية مددت المحكمة العليا في إسلام آباد أمس الكفالة المؤقتة للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف حتى 18 (نيسان) أبريل الجاري، بقضية فرض نظام طوارئ في البلاد عام 2007، ووضع مئات القضاة في الإقامة الجبرية. وهذه المرة الثانية التي يمثل فيها مشرف أمام المحكمة منذ عودته إلى البلاد في 24 (آذار) مارس للمشاركة في الانتخابات بعد سنوات من المنفى الاختياري، وهذه المرة الثالثة التي يمنح تمديدا للكفالة بقضية القضاة. وكان مشرف حصل على حكم بكفالة مؤقتة بقضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو عام 2007.