اعترف الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بأن حكومته وافقت سراً على اتفاق مع الولاياتالمتحدة لشن طائرات استطلاع أميركية بلا طيار غارات في باكستان من اجل استهداف حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». وابلغ مشرف محطة «سي أن أن» الأميركية أن حكومته وافقت على الغارات «في بعض المناسبات فقط، حين كان الهدف منعزلاً تماماً، ولا يمكن إلحاق أضرار جانبية». ونفت باكستان دائماً موافقتها على برنامج غارات الطائرات الأميركية بلا طيار، كما عارضتها، ما يجعل تصريح مشرّف أول اعتراف بدور الحكومة الباكستانية في برنامج الغارات التي بدأت عام 2004، حين كان رئيساً. وكانت مؤسسة «أميركا الجديدة» الحقوقية قالت إن «الغارات الأميركية في باكستان قتلت 1990 شخصاً بينهم مئات من المدنيين». وأمس، مددت المحكمة العليا في إسلام آباد حتى الخميس المقبل الكفالة الموقتة لمشرف في قضية فرض نظام الطوارئ في البلاد عام 2007، ووضع مئات من القضاة في الإقامة الجبرية. ووصل مشرف إلى مقر المحكمة يرافقه موكب كبير من الحراس الشخصيين، ومرتدياً سترة واقية من الرصاص، في إجراء غير مسبوق تتخذه شخصية عامة في باكستان. أفغانستان وفي أفغانستان، قتل متمردو حركة «طالبان» 13 جندياً على الأقل، في هجوم شنوه على حاجز للجيش في منطقة ناري بولاية كونار (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان. واعلن مسؤولون أن أكثر من مئة متمرد مزودين رشاشات وقاذفات صواريخ، هاجموا من ثلاثة اتجاهات مركزاً للجيش الأفغاني ودمروه بالكامل، قبل دحرهم بعد ساعات من المعارك. وتبنت «طالبان» الهجوم، معلنة الاستيلاء على مخزون لأسلحة وذخائر، علماً أن عناصرها قتلوا الأسبوع الماضي 46 شخصاً في هجوم استهدف قصر العدل في فرح (غرب)، واعتبر الأكثر دموية منذ أكثر من سنة.