كثيرة هي المرات التي فوجئت فيها المدعوات لقاعات الأفراح، بوجود أنواع متعددة من الجوالات المزودة بخاصية التصوير، او بوجود لابتوب مزود بكاميرا، يمكن من خلاله تصوير الفتيات أثناء مراسم العرس. وتقول نرجس الفريدي عن تجربتها في هذا السياق: «إن أكبر صدماتي كانت حينما شاهدت إحدى العاملات المخصصات لترتيب احتياجات العروس، وهي تحمل جهاز آي فون، والذي يمكن من خلاله تصوير الحاضرين للزواج، وارسال صورهن سريعا عبر تقنية الواتس اب». وتضيف «ان مصدر الدهشة والصدمة كان في عدم اعتراض اهل العروسين على هذه العاملة، او على دخول اجهزة الاتصال المزودة بكاميرا بشكل عام، وهو ما دفعني لتقديم التهنئة للعروس، والخروج سريعا من حفل الزفاف». فيما ذكرت أم هادي، ان زواج أخيها شهد مشاجرة بين أخت العروس، واحدى العاملات المكلفات بمنع دخول جوالات الكاميرا لقاعة الاحتفال، مما استدعى تدخل أحد المسؤولين لحل المشكلة، والذي خير اخت العروس بين أن تعطي الجوال لأحد محارمها أو أن تتركه في أمانات الصالة. من جهتها قالت أم ود، انه من الخطأ عدم مراقبة العاملات في قصور الافراح، خاصة بعد أن ازدادت أعدادهن بشكل مخيف، حيث لا يعنيهن كثيرا التصوير، وفقا لعاداتهن الاجتماعية، ولا ادري لماذا لا يستبدلن بسعوديات فهن أولى بهذه الوظائف. وفي سياق متصل حذرت الاخصائية الاجتماعية خلود الطيب من تداول جوالات الكاميرا من قبل المعازيم في حفلات الاعراس، وذلك لما فيه من انتهاك لحرية النساء من قبل ضعيفات الانفس، مضيفة أن نشر مقاطع النساء في حفلات الزفاف قد يكون يدفع فرصة للثأر من أي فتاة او اسرة بريئة، لم يكن ذنبها الا حضور حفل زفاف لم تكن فيه رقابة على أجهزة التصوير الخفية.