انضم جهاز «الآيبود» إلى «قائمة الممنوعات» في صالات الأفراح، إلى جانب أجهزة الموبايل المزودة بكاميرا، بعد اكتشاف تصوير حفلة زفاف كاملة، عبر أحد أجهزة «الآيبود» التي لا تختلف عن الموبايل المزود بكاميرا. وكان طفل لا يتعدى الخامسة من عمره، حضر بمعية والدته إلى الحفلة، وتمكن من تصوير لقطات من الحفلة ب «الآيبود»، الذي كان يحمله، ليلهو به، دون قصد. واكتشفت إحدى قريبات العروس التصوير، بعد أن رأت الطفل، وطلبت من والدته مسح التصوير كاملاً. وسحبت الجهاز منها، وتوجهت به إلى الصندوق الخاص بإيداع الموبايل، التابع للصالة، بعد أن تأكدت من مسح الصور ومقاطع الفيديو. وقالت المشرفة على إحدى صالات الأفراح جيهان حسن، ل «الحياة»، أن مسألة منع الموبايل المزود بكاميرا في الصالات، باتت «مزعجة ومقلقة بالنسبة للمفتشات، بسبب ما نعانيه من ردود فعل الضيوف، فالبعض يسلمنا جهاز الموبايل من دون نقاش، وأخريات يقمن بتهريبه في حفائض الأطفال، أو داخل علب الحليب المجفف، أو في المناطق الحساسة أيضاً». وذكرت جيهان، «كنا نغفل بداية مسألة التفتيش الشخصي، إلا أننا من خلال الجولات داخل الصالات، نرى أن بعض السيدات ممن مررن على تفتيش الحقائب، ولم نر في حوزتهن أي جهاز موبايل، يتحدثن عبر جهاز مزود بكاميرا، ولسن من قريبات صاحبة الحفلة. من هنا بدأت فكرة التفتيش الشخصي، التي بدأت منذ نحو عام، ولم نقابل اعتراضات إلى الآن، على رغم أنها مزعجة، حتى بالنسبة للمفتشات. إلا أن ما نقوم به حفاظاً على أعراض النساء، وكي لا نكون متهمات بالتقصير، نحن وإدارة الصالة». وأشارت سعاد جاسم، وهي مفتشة في إحدى الصالات، إلى عثورهن على أجهزة موبايل لدى الضيوف، أثناء التفتيش الشخصي، تكون «مخبأة في أماكن حساسة، وعوضاً عن أن تشعر السيدة بالخجل بسبب فعلتها، ولأنها تعلم بالأنظمة التي تمنع دخول هذه الأجهزة، تبدأ في الصراخ، متحدية الجميع باستخراج الموبايل». وأضافت «البعض يقبل بالعودة إلى المنزل، ويرفض دخول الحفلة، عندما نطلب منهن إيداع الجهاز في صندوق الأمانات». ولفتت سعاد إلى معاناتها من «تصرفات الفتيات المراهقات، اللاتي يقمن بتسليم الجهاز من دون نقاش، ومن ثم يحضرن لطلبه لإجراء اتصال، على أن يعدنه إلينا فيما بعد، فيقمن باستغلال الزحام، ويدخلن إلى الصالة من دون إعادته. وهذا نبهنا إلى ضرورة زيادة عدد المفتشات، لتتولى مفتشات سحب الموبايل، وإعطاء رقم للضيوف كل واحدة على حدة. وأخرى تتولى المراقبة». وتجهل سعاد «السر الذي يدفع هؤلاء إلى المجازفة، أو أن تضع السيدة نفسها في موقف لا تُحسد عليه». وتؤكد منال نايف، أهمية التفتيش الشخصي، إذ «لم يعد تفتيش الحقائب نافعاً، فكان لا بد من فرض التفتيش الشخصي، ولقينا الكثير من الاعتراضات، التي تدخّل فيها رجال أيضاً، معترضين على تفتيش زوجاتهم، أو أخواتهم، ما يؤدي إلى خروجهن من حفلة الزفاف، معللين ذلك بشعورهن بالإهانة»، مشيرة إلى أن العلة «ليست في الجوال، وإنما الكاميرا التي يحملها، لذا يمنع دخول أي جهاز مزود بكاميرا، سواءً الموبايل أو الآيبود».