شددت مكاتب العمل التابعة لوزارة العمل في بعض مناطق المملكة على موظفيها عدم أخذ أي إجازة سنوية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ما لم يكن ذلك بفعل أمر طارئ على أن تؤجل هذه الإجازات إلى ما بعد منتصف شهر شعبان المقبل من العام الهجري الجاري. وجاءت هذه الخطوة من أجل أن تكون مكاتب العمل على أهبة الاستعداد لاستقبال طلبات المراجعين الراغبين في إجراءات عمليات التصحيح لأوضاع عمالتهم المخالفة حتى لا تتعرض الإجراءات والمعاملات لأي تأخير محتمل. في المقابل طلب مسؤولو غرف تجارية صناعية من موظفي الاشتراكات تأجيل إجازاتهم التي كان من المفترض أن يأخذوها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة حتى تكون أقسام الاشتراكات في كامل جاهزيتها لاستقبال الأعداد المتوقعة باعتبار أن هناك توقعات تشير إلى ارتفاع العائد المادي من التصاديق التي ستقدمها الغرف خلال هذه الفترة. وعلى صعيد القطاع الخاص كشف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة الدكتور محمد الخطراوي عن اتصالات مستمرة بين الغرفة ولجنة السعودة من أجل التنسيق من خلال التعاون المشترك بهدف تصحيح وضع العمالة الموجودة في منطقة المدينةالمنورة. وأكد ل «عكاظ» عدم ورود أي خطابات خطية إلى الغرفة من قبل أصحاب الأعمال تفيد بوجود مشاكل واجهتهم خلال هذا الأسبوع، وقال: نحن نسعى إلى ترسيخ القناعة بأهمية هذا المشروع الوطني لدى جميع أصحاب الأعمال الذي يدرك معظمهم أنه يحقق المصالح الوطنية العليا. من جانبه أشار أمين عام غرف المدينة محمد الشريف إلى وجود بعض الملاحظات من قبل قطاعات أعمال بسبب عدم قدرة الذين يقعون في النطاق الأحمر على اتخاذ أي إجراء تصحيحي، وقال: سنحاول التواصل مع الجهات المعنية من أجل إيجاد ولو فترة استثنائية ليتمكن من في هذه النطاقات من تصحيح وضع عمالتهم أو على الأقل جزء من تلك العمالة على أقل تقدير. وأوضح بأنه يجري العمل على تنسيق اجتماع خلال الفترة القريبة المقبلة يضم جميع رؤوساء اللجان القطاعية التابعة للغرفة من أجل حصر ملاحظاتهم ومتابعة تطورات الموقف، خاصة أن بعض رؤوساء اللجان طلبوا صياغة رؤية مشتركة لأفضل طريقة تتيح استغلال فترة المهلة بما يفي بمتطلبات جميع الأطراف ذات العلاقة.