تتأنق طالبات الجامعة رغم فروض وقيود ومواصفات اللباس الجامعي ولكن الأنظمة الجامعية لا تطال محال الملابس أو تلك الحقائب التي تستقر على أكتاف الجامعيات لتتيح لهن فرص الاختيار . ولكن المجالس تغص بحكايا عن شطحات الجامعيات ومبالغة البعض منهن في اختيار قطع من ماركات بعينها لاعتقادهن أن فخامة المظهر تعكس أرصدة الحسابات البنكية والطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها الطالبة. (أمامة) طالبة جامعية تقول: حولي العديد من طالبات الجامعة اللائي يتفقن على الالتقاء خارج أوقات الدراسة في أحد المجمعات التجارية للمشاركة في اختيار قطعة أو اثنتين لإحداهن، ويكون التجمع بسبب غلاء القطعة المختارة وغالبا ما يكون في الأيام التالية لصرف المكافأة الشهرية للطلبة، وهو نوع من البذخ والإسراف في المظهر من وجهة نظري. قرض لحقيبة فريال خريجة تقول اجتاحتني كغيري من الجامعيات رغبة في اختيار حقيبة من ماركة بعينها وعملت لمدة أربعة أشهر على جمع مبلغ الحقيبة الذي بلغ 4000 ريال وبقية المبلغ اقترضته من والدتي التي كانت رافضة لفكرة شراء حقيبة بهذه التكلفة وكانت تعايرني بأني سأظل مديونة حتى أعيد المبلغ ولن تقرضني أي ريال آخر حتى آخر الشهر، هي رغبات تطل على نفوس الجامعيات بسبب ما يرونه من تفاخر زميلاتهن وإعجاب الأخريات منهن بقطع سواء كانت قميصا من ماركة معروفة وغالية أو حقيبة تمتلكها إحدى الطالبات. إسراء تقول: من المفارقات العجيبة في جامعتنا هو معرفة تخصص الطالبة من خلال مظهرها، إذ أن طالبات أحد التخصصات يولين المظهر عناية كبيرة فنجد الشياكة في مبناهن بخلاف بعض التخصصات الأخرى، وتعجب الطالبات بمظهر بعضهن لاقتنائهن حقائب من الماركات الغالية ولا تتوفر فروع محلاتها إلا في مدينتي جدة والرياض، ودائما ما تتحدث الطالبات عن حقيبة فارهة على كتف إحدى الزميلات والحديث يأخد شكل الدهشة والانبهار. نهى ترى أن بعض زميلاتها يلجأن إلى المبالغة في كل شيء من ناحية اللبس وتسريحة الشعر وحتى المكياج، وذلك كله من أجل التقليد، وبرأيها أن المكافأة الجامعية خصصت للوازم الدراسة والعلم وليس من صفات المتعلمة المبالغة من أجل التفاخر وكسر نفوس غير القادرات على مجاراة الموضة ودخول محلات لا يسعهن الشراء منها. أرى أن لكل مقام مقال والجامعة مقر للتعلم وليست مكانا مخصصا لاستعراض الأزياء وتصرف الطالبات بعكس ذلك إذ ينشر بعض الظواهر السيئة التي تنتقل سريعا كالعدوى بين الطالبات. عباءات جامعية الطالبة عائشة تضيف رغم يقيني بأن التألق على الهندام الجميل ليس عيبا إلا أن المبالغة في الظهور بأغلى الماركات أمر مزعج، وأعرف الكثير ممن تتكلف عناء اقتناء الغالي من الملابس لتقليد الأخريات ومجاراة موجة الاهتمام بنوعية وسعر الأزياء التي يرتدينها في الجامعة مما يكسر نفوس بعض الطالبات اللواتي لا يستطعن اقتناء ملابس بأسعار مرتفعة نظرا لاستغلال مكافأتهم الجامعية لشراء الكتب الجامعية ومساعدة أسرهن بالمتبقي منها . خزيمة العمر تقول: لا يقف اهتمام الطالبات عند الملابس والحقائب فقط بل يتجاوز إلى العباءات التي يرتدينها في الجامعة حيث أرى الفتيات يخصصن عدة عباءات يبدلن بينها لاستعراضها داخل الجامعة خصوصا أن جامعتنا لا تلزم الطالبات بعدم ارتداءها بعد دخول الحرم الجامعي وبالتالي يمسكن بحقائب ملائمة للون وشكل العباءة، وهو ما يجعل طالبات الجامعات يركزن على الأمور التي تبرز وتلفت الأنظار وفقا لأنظمتها فبعض الجامعات تركز الطالبات فيها على اللبس لإجبار الأنظمة لهن بعدم ارتداء العباءة داخل الجامعة وأخريات يركزن على الحقائب والعباءات.