المذيعة الشابة غادة النهدي تخصصت في الموارد البشرية لكنها اختارت الحقل الإعلامي، انطلقت من الإذاعة المدرسية حتى وصلت إلى راديو جدة مسلحة بموهبتها ورغبتها الأكيدة وعشقها للعمل الإعلامي مستلهمة تجربة والدها الإعلامية المعروفة، ومن مواهبها أيضا التمثيل المسرحي حيث شاركت في عدة أعمال مدرسية. وتقول غادة إنها ضد فكرة قيادة المرأة للسيارة بسبب زحام المركبات وكثافتها في الشوارع. ? من هي غادة النهدي ؟ - اسمي غادة حسن النهدي، من مواليد مدينة ينبع الصناعية العام 1991م. أعشق ينبع لأنها مسقط رأسي وأحن لتفاصيلها كثيرا، قضيت بها طفولتي بسبب عمل والدي هناك في شركة أرامكو السعودية وأدرس الآن في سنتي الجامعية الأخيرة في جامعة الملك عبدالعزيز في كلية الاقتصاد والإدارة، قسم إدارة الموارد البشرية. ربوع بلادي ? كيف بدأ اهتمامك بالإعلام وماذا عن تعامل عائلتك مع موهبتك ؟ - حبي للإعلام بدأ منذ طفولتي، حيث كنت من المشاركات بالإذاعة المدرسية ومسرح الهيئة الملكية وقدمت مسرحيات عديدة منها (ربوع بلادي) و(ليلى في الغابة السعيدة) و(عروس من كل البلاد) و(مسرح العرائس)، وقدمت فيها العديد من الأدوار، وقد تلقيت الكثير من التشجيع والدعم من والدي في مسيرة حياتي العملية، كما أن والدتي الإعلامية إيمان سالم كان لها دور في دعمي ومساندتي باعتبار عملها بذات المجال خاصة أنها مشرفة للأنشطة الاجتماعية والثقافية بأكثر من جهة وكانت دوما تهتم بإعداد وتقديم العروض المسرحية للمرأة والطفل وتهتم بتثقيف الطفل عن طريق الترفيه وساعد ذلك على صقل موهبتي في فن الإلقاء والتمثيل المسرحي. الإعلام والموارد ? تدرسين موارد بشرية في كلية الاقتصاد والإدارة فيما عملك في المجال الإعلامي لماذا لم تتخصصي في الإذاعة ؟ - عندما التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز لم يكن هناك سوى قسم الصحافة والإعلام وتمنيت أن يكون قسم الراديو والتلفزيون متاحا، وعندما استخرت الله فكرت في الالتحاق بمجال آخر. لأن الإعلام كان هوايتي منذ الصغر فأحببت أن أضيف لخبراتي علما جديدا ومهارات جديدة فاخترت مجال الأعمال وإدارة الموارد البشرية. وعندما أبحرت في هذا القسم اكتسبت الكثير من الأفكار والخطط والاستراتيجيات التي من شأنها أن تدعم تنمية الموارد البشرية واستثمارها وتوظيفها بالشكل المطلوب. إذاعة جدة ? متى التحقتِ بإذاعة جدة وما هي البرامج التي تقومين بتقديمها ؟ - التحقت بإذاعة جدة في عام 1426ه بعد ما أنهيت المرحلة المتوسطة كمتعاونة وقد فتحت لي أبوابها بكل اهتمام ومساندة، حيث كان مدير إذاعة جده آنذاك الأستاذ بكر محمد باخيضر الذي أوجه له شكري ولكل من دعمني، حيث قدمت برنامج (سلامات) من إعدادي، إضافة إلى تقديمي لبرنامج (مبدعون على الطريق)، ورسالة لبرنامج مساءات جدة عبارة عن تغطية للفعاليات، وأيضا برنامج الأسرة في رمضان وبرنامج الخيمة الرمضانية وبرنامج وطني بمناسبة الاحتفاء بيوم الوطن وكان من إعدادي وتقديمي على الهواء مباشرة، وحاليا أعد وأقدم بمشاركة شقيقتي الإعلامية رغيد النهدي برنامج أجيال المستقبل وأيضا منسقة لبرنامج الأمان الأسري، حيث أقوم بتنسيق اللقاءات وتقديم تقرير للبرنامج وعدد من الفلاشات التمثيلية بمشاركتها ومشاركة خالتي الإعلامية حنان خميس عامر . ? هل فعلا هناك أزمة مواهب إعلامية وإذاعية وماذا عما يقال أن الفتاة السعودية تنقصها الموهبة ؟ - لا أعتقد أنه توجد أزمة مواهب إعلامية فهناك الكثير من المبدعين والمبدعات الذين يحملون حس فني ولديهم مهارات متعددة وعالية المستوى فقط يحتاجون لمن يكتشف موهبتهم ويحتضن قدراتهم ليبدعوا في كل مناسبات الوطن. ? لماذا اخترتِ إذاعة حكومية وما رأيك في الطفرة الإذاعية في المملكة ؟ - الحمدلله الذي أنعم علي بنعمة انتمائي لصرح شامخ من صروح الوطن المتمثل بإذاعة جدة، ومع تقديري لكل ما تقدمه الإذاعات الخاصة فنحن نحمل أمانة مضاعفة على أعناقنا وبالنسبة لما أسميته طفرة إذاعية لا أستطيع التقييم لأني لست خبيرة متخصصة للحكم عليها. مذاهب الناس ? هل تعتقدين أن السوق الإعلامي يتحمل إذاعات جادة إخبارية واجتماعية فقط دون أي ترفيه أو موسيقى مثل ما هو سائد اليوم ؟ - لا تستطيع أن ترضي جميع الأذواق فللناس فيما يعشقون مذاهب، وقد صادفت شريحة كبيرة من المستمعين والمستمعات في إذاعة جدة يطلبون عدم وضع فواصل غنائية واستبدالها بفلاشات تمثيلية وتوجيهية وأعتقد بأنه لو تم تقديم إذاعات متخصصة إخبارية أو اجتماعية أو ثقافية سيكون لها جمهورها أيضا، ولو قدم أصحاب المحطات الإذاعية الخاصة ما لديهم دون تقييمها كعائد ربحي فقط سيصبح العطاء أفضل والمردود على الجمهور أجمل، وأعتقد بأن الإعلام ليس سوقا أو ميدان للربح المادي، فحسب بل رسالة سامية الأهداف وتعكس ثقافة الوطن والمواطن. زحمة يا دنيا ? دوما تأخذ قضايا المرأة حيزا كبيرا في المجتمع كقيادتها للسيارة مثلا ما رأيك في هذا الأمر ؟ - ذكرتني بالمطرب الذي غنى (زحمة يا دنيا زحمة)، أعتقد أن الازدحام الهائل لا يعطي للمرأة فرصة بأن تفكر في القيادة أبدا لأن أعداد السيارات ستتضاعف وبالتالي تتزايد الحوادث المرورية لذلك أنا ضد قيادة المرأة للسيارة بسبب الزحام. روح الشباب ? ما هي البرامج الإذاعية التي تفضلين تقديمها، الاجتماعية أو الشبابية أو السياسية ؟ - أهتم بالبرامج الاجتماعية التي هدفها الأساسي إذكاء العواطف النبيلة التي يحملها كل شخص من أفراد الأسره للآخر، واحتكاك الأرواح مع بعضها البعض قبل اتصال العقول في بيوت سعيدة تتقن أدوات التواصل الفعال والإيجابي فيما بينها إضافة إلى اهتمامي ببرامج الشباب التي شعارها (كيف نحمي نحن الشباب والشابات مجتمعاتنا من الغزو الفكري وكيف ننهض بالذات ونرتقي بها ونتعرف على نقاط قوتها وضعفها وإيجابياتها وسلبياتها)، كما أنه من المهم أن يضع الشباب لمساتهم الشخصية التي تتعلق باللطف والشفافية والإتقان والجودة في ميدان العمل، وأحب أن يتذكر الشباب أن المرء يشيخ حين تشيخ أحلامه ويموت حين يموت آخر حلم له، فالروح الشبابية هي التفكير بطرق جديدة وبذل الجهد المتواصل من أجل بناء مستقبل زاهر لوطننا وأمتنا. ? ما هو طموحك على المستويين الشخصي والعملي ؟ قمة طموحي هي رضا المولى عني ورضا والدي ووالدتي وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع بي، أسأل الله أن يوفقني لتقديم التفاؤل والأمل للمشاركة في الأعمال التطوعيه فأنا مستعدة لتلبية دعوة الجميع فيها، ويسعدني أن أقدم كل ما هو جديد ومفيد في فكرته ومضمونه بالساحة الإعلامية. وتحية لكل المستمعين والمستمعات وكل من يتابعني.