لقد انتشرت في الآونة الأخيرة الحالات المكتشفة عن تعاطي بعض الرياضيين للمنشطات، سواء كان وجود ذلك المنشط في جسم اللاعب عن قصد أو من غير قصد. فأسمى الأهداف للمنافسات الرياضية المختلفة سواء كانت الألعاب الجماعية أو الفردية هو المنافسة الشريفة بجانب السعي لتحقيق النتائج المرجوة، فجميعنا نحب الانتصار والفوز ونعشق تحقيق المراكز الأولى ولكن ليس على حساب السمعة والصحة والنزاهة. ويمكننا القول إن الكثير من الرياضيين على مستوى العالم غالبا ما يقعون ضحية لتلك المنشطات بسبب عدم معرفتهم بأنواعها أو جهلهم بتلك المواد الطبية التي قد تحتوي على مواد منشطة.. وبالرغم من وجود قائمة بتلك المواد والعناصر المحظورة التي تصدر سنويا من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، إلا أنه قد يكون ذلك بسبب عدم انتشار ثقافة الوعي أو عدم الاهتمام !!. والمنشطات كلمة شاملة تحتوي على العديد من المواد المحظورة على الرياضيين، مثل المواد البنائية والهرمونات والعقاقير المتصلة بها ومركبات البيتا والمواد المضادة للاستروجين بالإضافة إلى المنبهات والقنبيات والمخدرات. وبالرغم من جميع الجهود المبذولة دوليا من أجل مكافحة المنشطات فمايزال انتشار حالات تعاطي المنشطات بصورة مقلقة، فالالتزام بتنفيذ برامج مكافحة المنشطات ليس ترفا بل هو التزام دولي على مستوى الحكومات والهيئات الرياضية الدولية في جميع دول العالم، فهو ميثاق وتنظيم دولي يجب الالتزام والعمل به. لذلك لابد من زيادة الوعي والعمل على تثقيف جميع العاملين في المجال الرياضي عن طريق عقد الندوات والدورات التي توضح العناصر والمواد المحظورة، وكذلك العمل على نشر القائمة السنوية التي تصدر من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.. بالإضافة إلى عمل حملات توعية للمجتمع بالاشتراك مع اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عبر توزيع المطويات والمطبوعات لتكثيف الوعي النافع ولنشر الثقافة العامة في المجتمع. مونس شجاع