تذوق قائد الاتحاد محمد نور طعم جميع البطولات التي حققها فريقه طوال ال 17 سنة الماضية، وكان العلامة الفارقة مع إي مدرب يشرف على تدريبه، لما يمتاز به اللاعب من مهارة فنية عالية بجانب لياقته وروحه القتالية،التي تجبر الكثير من المدربين على تجنيد بعض اللاعبين على مراقبته طوال المباراة ومحاولة إخراجه من اللقاء، وتكمن قوة نور في تحدي نفسه، حيث أضاع ضربة الجزاء لفريقه في نهائي كأس الملك أمام الهلال في الوقت القاتل والتي كانت كفيلة في حسم اللقب في الوقت الأصلي للمباراة ليعود مرة أخرى ويتصدى لركلة الجزاء الأخيرة بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي والأضافي ويهدي فريقه اللقب الغالي الذي عانده مرتين في آخر موسمين أمام الشباب. وخلال ال 17 سنة التي بزغ فيها نجمه استطاع أن يحقق (19) بطولة سبع مرات منها في بطولة الدوري، وثلاثة ألقاب لمسابقة كأس ولي العهد، ولقبان في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وكذلك الحال على مستوى البطولات الآسيوية الثلاث بجانب بطولتي السوبر المصري السعودي ولقبي دوري أبطال العرب والخليج. وحصل على لقب أحسن لاعب عربي في عام 2003، ومن الطرائف أنه وقبل إحدى المباريات الدولية الودية بين منتخب السعودية والسويد استغرب مدرب منتخب السويد من عدم تواجد اسم اللاعب محمد نور ضمن قائمة لاعبي المنتخب السعودي وعلق قائلا إنه سيواجه منتخبا جبارا إذ أنه على اطلاع بموهبة نور وعدم إشراكه في القائمة يدل على أن لاعبي المنتخب يضاهون بل ويفوقون نور في لعبهم وأدائهم. وذلك بعد المستويات الكبيرة التي قدمها في ذلك العام؛ إذ حقق كأس العرب مع المنتخب بالإضافة إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد مع فريق الاتحاد، كما شارك مع المنتخب في مونديال كأس العالم مرتين؛ الأولى كانت في كوريا واليابان 2002، والثانية في ألمانيا 2006، والتي قدم فيها مستويات كبيرة، وكان نور ابن ال 18 ربيعا عندما عاد الاتحاد لمنصات التتويج التي كانت فاتحة خير والتي كانت غائبة منذ فترة طويلة، وكانت أولى الثمار تحقيق الثلاثية الشهيرة عام 1417ه وقدم فيها نور مستويات عالية، أما عام 1419ه فكان من أفضل الأعوام التي مرت على هذا اللاعب بسبب تحقيقه مع الفريق الرباعية الشهيرة والتي حملت في طياتها أول بطولتين خارجيتين للفريق، الأولى كانت البطولة الخليجية والثانية الآسيوية وكانت من أغلى البطولات التي مرت على تاريخ النادي؛ إذ استطاع محمد نور في نهائي تلك البطولة أن يقلب موازين الخسارة إلى فوز بسبب هدفه الذي أحرزه في الدقائق الأخيرة من المباراة والتي أهلت الاتحاد للحصول على ذلك الكأس الذي تمناه الاتحاديون كثيراً بالإضافة إلى تحقيقه ذلك العام كأس الدوري أمام شقيقه الأهلي والتي لقبت تلك المباراة بلقاء القرن، أما عام 2004 فقد حقق مع ناديه الاتحاد البطولة الآسيوية للمرة الثانية على التوالي وكانت في غاية الصعوبة بسبب خسارة الاتحاد في جدة أمام سيونجنام الكوري الجنوبي 3/1 وكان يتوجب على الاتحاد لكي يحصل على الكأس تسجيل 4 أهداف في كوريا واعتبرها الكثيرون في غاية الصعوبة لتحقيق الكأس إلا أن نور وعد أنصار ناديه العودة بالكأس، وهذا ما حصل فعلا عندما تمكن نور من إحراز هدفين في ذلك اللقاء الذي انتهى بفوز اتحادي صريح 5/0 لينتزع اللقب بجدارة، وفي عام 2005م استطاع نور مع فريقه الاتحاد تحقيق أول بطولة عربية لنادي الاتحاد في تاريخه أمام الصفاقسي التونسي والتي تمكن فيها اللاعب من إحراز هدفي اللقاء الذي انتهى بفوز الاتحاد 2/1، وفي نفس العام حقق للمرة الثالثة البطولة الآسيوية والتي كانت هذه المرة بطعم آخر بسبب أن الفائز بهذه البطولة يمكنه المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية والتي لعب فيها الاتحاد بصفته بطل آسيا وقدم فيها الفريق مستويات كبيرة بفضل هذا الفتي الأسمر الذي استطاع أن يؤهل الفريق إلى دور الأربعة بفضل هدفه الذي سجله في مرمى الأهلي المصري، وجاءت مباراة الفريق الثانية في هذه البطولة أمام ساوبالو البرازيلي، واستطاع نور إحراز أحد أهداف اللقاء، إلا أن الفريق خسر المباراة 3/2 وخرج من تلك البطولة التي قدم فيها نور أفضل عروضه الكروية التي أهلته للحصول على أفضل عشرة لاعبين في البطولة. ويعتبر من أفضل لاعبي كرة القدم العرب في الوقت الحالي. محمد نور من مواليد 26 فبراير 1978، يبلغ طوله 186 سم، ويملك 22 هدفا دوليا حتى ديسمبر 2006، لاعب وسط مهاجم في المنتخب السعودي لكرة القدم وكابتن نادي فريق الاتحاد السعودي، يلعب للاتحاد منذ 1998م. يجيد اللعب كوسط مهاجم وصانع أهداف بالإضافة إلى امتلاكه لحس تهدفي ما يجعله ينافس المهاجمين في إحراز الأهداف.