هدأت مصر أمس، بعد يوم طائفي دام في ميدان العباسية، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شابين، في منطقة العباسية وبحوزتهما عدد من القنابل المصنوعة من المواد الإسمنتية والمكونة من البارود والمسامير، وعدد من الزجاجات الفارغة التى تستخدم فى إعداد قنابل المولوتوف. ففي الوقت الذي كانت قوات الأمن تتفقد منطقة العباسية قرب الكاتدرائية، جرى ضبط شخصين وبحوزتهما أربع قنابل (مونة) والمكونة من البارود والمسامير، بالإضافة لصندوق بلاستيك به 26 زجاجة فارغة ممن تستخدم فى إعداد قنابل المولوتوف. يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر السلطات المصرية في التحقيق لكشف ملابسات وخلفيات ما جرى في واقعة (الكاتدرائية). في غضون ذلك، قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه ينتظر تحقيقات الجهات الأمنية لكشف أبعاد ما حدث من اشتباكات طائفية راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى. حسبما ورد على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر). إلى ذلك، أصدر الرئيس المصري محمد مرسي قرارا بإعادة تشكيل وتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة الذي يستهدف تعزيز تلك القيم ونشر ثقافة المواطنة وتعميق الوعي بها. وأفادت الرئاسة المصرية في بيان لها أمس أن هذا القرار جاء في إطار متابعة الرئيس مرسي لأحداث العنف التي شهدتها مصر مؤخرا. من جانبه، استنكر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب «الراية» تحت التأسيس أحداث العنف التي شهدتها مصر على مدي اليومين الماضيين. كما دعت حركة 6 أبريل لرحيل النظام بعد فشله في إدارة البلاد، وقالت إن ما تمر به مصر من أحداث منذ أكثر من 7 شهور دليل واضح على فشل النظام وأن عليه أن يرحل. فيما ألمح الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة إلى وقوف قوى خارجية وراء تأجيج أعمال الفتنة الطائفية، فيما وصف الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الاعتداءات على الكاتدرائية مقر البابا ورمز الكنيسة المصرية بأنه أمر خطير وغير مسبوق. في حين أرجع المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب تصاعد موجة العنف التي يشهدها الشارع المصري عبر صبغة طائفية، إلى أياد خبيثة لا تريد الخير لمصر. كما حذر الدكتور جمال حشمت القيادي بحزب الحرية والعدالة من أن اللعب بالفتنة الطائفية كورقة أخيرة لهدم الدولة هو بمثابة خط أحمر لا يمكن المساس به.