أكد نائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني ل«عكاظ» أن الجمارك وحرس الحدود وإدارة المخدرات تعمل وفق خطط مشتركة لمواجهة تهريب المخدرات عبر المنافذ الحدودية، مبيناً أن شباب المملكة مستهدفون، حيث أظهرت التحقيقات مع المهربين أن هناك جهات تستهدف شباب الوطن وعقيدته عبر المخدرات. جاء ذلك في ختام الدورة التدريبية للمرشدين الطلابيين في منطقة الرياض أمس، التي نظمتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات تحت شعار «رجال المخدرات هم خط الدفاع الثاني بعد الجمارك وحرس الحدود لمواجهة تهريب المخدرات». وأوضح اللواء الزهراني أن لدى حرس الحدود والجمارك أحدث أجهزة الكشف عن المخدرات، مضيفاً أن مشكلة تهريب المخدرات عالمية، ولم تستطع الدول العظمى منع التهريب بالكلية، مبيناً أن المتاح هو الحد منه، مشيراً للتنسيق المستمر مع الجمارك وحرس الحدود. وأبان اللواء الزهراني أن مسؤولية المرشدين كبيرة لتربية النشء، مشيراً إلى وجود فجوة بين الآباء والمدارس، كاشفاً عن ضبط كميات مهولة من المخدرات، ومواد سامة وقاتلة، منها حبوب الكبتاجون التي تدمر عقل مستخدميها في غضون 4 أشهر، كما كشف عن ضبط مصانع سرية تقوم بإضافة مواد سامة إلى حبوب الكبتاجون، مبيناً أن المملكة تواجه حرباً شرسة مع عصابات المخدرات مضيفاً أن هوية من يقف خلف تلك العصابات ما زالت مجهولة لكن هدفها زعزعة استقرار البلاد. وأكد اللواء الزهراني أن أكثر المخدرات التي يتم ضبطها قادمة من دول الجوار الشمالي هي الكبتاجون، بينما الحشيش أكثر المخدرات التي تضبط قادمة من دول الجوار الشرقي. وردا على سؤال عن مقترح تحليل المعلمين لاكتشاف متعاطيي المخدرات، أوضح اللواء الزهراني أن الدراسة لا تزال جارية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، مضيفاً أن المعلم أساس تربية النشء، مؤكداً أن المعلمين على مستوى المسؤولية ويعرفون رسالتهم، نافياً ضبط أي معلم يروج المخدرات. كما كرم اللواء الزهراني المشاركين في الدورة والجهات المشاركة.