شكل قرار المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة، بنقل المركز الصحي الخاص بحي سيد الشهداء إلى حي «الطيارية» في طريق العيون، صدمة ل 12000 ألف نسمة يقطنون الحي، حيث قال عدد منهم ل«عكاظ» إن قرار النقل نزل كالصاعقة علينا وخصوصا على المرضى من كبار السن والأرامل الذين كانت تفصلهم عن المركز الصحي خطوات قليلة. وسألوا لماذا النقل؟ وما الأسباب التي استندت عليها الشؤون الصحية لاتخاذ قرار خطير مثل هذا القرار الذي أضر بجميع سكان سيد الشهداء بدون استثناء؟، مؤكدين في أن المركز الصحي يخدم حي سيد الشهداء منذ ما يزيد عن 20 عاما. وطالبوا الشؤون الصحية بإعادة المركز إلى حيهم قبل أن يلحق الضرر بالمرضى الذين لا يستطيعون مراجعة المركز في مبناه الجديد في حي الطيارية طريق العيون. وقال الشيخ العوفي من سكان حي سيد الشهداء «لقد نزل خبر نقل المركز الصحي كالصاعقة على رؤوسنا بعد سنوات طويلة من وجوده في الحي الذي يزيد عدد سكانه عن 12000 ألف نسمة حسب إحصائية المركز نفسه». وأضاف «لقد أصبنا بصدمة كبيرة عندما تم نقل المركز قبل عدة أشهر إلى حي الطيارية الذي لا يتجاوز عدد سكانه 500 شخص». وتابع أن هناك نقطة في غاية الأهمية وتتمثل في أن المركز الصحي ما يزال على ملاك حي سيد الشهداء وكل معاملاته وموظفيه على ملاك الحي السابق، كما أن المركز الصحي كان يخدم الزوار والحجاج الذين يأتون لزيارة سيد الشهداء ومشاهدة مكان وقوع معركة أحد التي وقعت في الحي. وطالب الشيخ العوفي المسؤولين وزارة الصحة بإعادة النظر في وضع المركز الصحي الذي سحب من حيهم بعد عشرات السنين. من جانبه قال مناور مسعد الحربي إن حي سيد الشهداء حي كبير جدا ولا يقارن بحي «الطيارية» الذي نقل إليه المركز الصحي، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من سكان الحي من كبار السن والأرامل الذين لاعائل لهم لا يستطيعون الوصول إلى مبنى المركز الجديد، خصوصا أنهم كانوا في الماضي يراجعون المركز الصحي بدون عناء لأنه كان يتوسط حيهم، متسائلا عن الأسباب التي نقل من أجلها مركزهم الصحي الذي كان يقدم لهم خدماته طيلة العشرين سنة الماضية. وناشد المسؤولين إعادة النظر في مشكلتهم وحلها عاجلا وإعادة مركزهم الذي ما زالت لوحته تحمل اسم «مركز سيد الشهداء» رغم نقل المركز إلى حي الطيارية. أما سليمان زعل الجهني وحماد المحمدي وعويتق الردادي فأشاروا إلى أن صحة المدينة ربما لا تعرف أن الموقع الجديد يقع على جانب طريق العيون الذي يمر عبره سيارات الصرف الصرف الصحي ومن المعروف عنها السرعة الزائدة، موضحين أن المركز الصحي لا يفصله حواجز أمنية عن الطريق ما يجعل عرضة للدهس. وأضاف هؤلاء المواطنون: أن المركز الصحي كان يخدم القادمين للزيارة من الحجاج والذين يزداد عددهم في موسم الحج ويحتاجون إلى رعاية صحية وكانت هذه الرعاية تقدم لهم عن طريق المركز الصحي قبل نقله لأنه كان يجاور مقبرة سيد الشهداء وسهل الوصول إليه أما الآن فيصعب تقديم الخدمات الصحية الأولية لهم. وأضافوا أن من لا يملك وسيلة تنقل ويريد العلاج لا يستطيع أن يمشي لمسافة عشرة كلم ذهابا وإيابا، مطالبين أن يعاد النظر في نقل مركزهم الصحي الذي يخدم 12000 ألف وأن يعود إلى حيهم. خدمات مساندة مدير العلاقات العامة والإعلام في صحة المدينة عبدالرزاق حافظ قال إن المركز كان يقع في مبنى مستأجر، وقد تم إدراجه في المرحلة الأولى ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء وتجهيز 2000 مركز صحي، وبناء عليه بنينا مركزا جديدا على أرض مناسبة تملكها الوزارة في حي الطيارية، وتم تجهيزه بالخدمات المساندة مثل الأشعة والمختبر والأسنان، إضافة إلى زيادة عدد العيادات.