شكا عدد من القاطنين في أحياء ممتدة على طول قناة مجرى السيل الشرقيةبجدة، من تزايد المستنقعات، وظهور البكتريا والروائح الكريهة، وزيادة أعداد البعوض وظهور حالات للضنك، بسبب عدم تنظيف المجرى منذ شهور. لكن المتحدث الرسمي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري، أكد أن الأمانة مسؤولة عن ثلاث قنوات في جدة (شرقية، غربية، جنوبية)، حيث تباشر نظافة المجرى فرق متخصصة عاملة في شركات تعاقدت مع الامانة في الصيانة والتشغيل. وبين أن قناة مجرى السيل الشرقية، في مسؤولية مشروع الأمطار والسيول حيث يقوم بتوسعة القناة، وبعد انتهاء المشروع يسلم للامانة من أجل أعمال الصيانة والنظافة. وكشفت جولة «عكاظ» على عدد من الأحياء المجاورة لمجرى السيل الشرقي، أن عشرات المستنقعات المائية الراكدة لازالت تتربص بمن حولها، حيث قال محمد الغامدي: إن مخاوفهم تزداد يوما بعد آخر من انتشار البعوض، موضحا أن الخوف الأكبر يتمثل في أن يؤدي تجاهل هذه المستنقعات إلى وضع قد تفقد معه الأمانة والصحة السيطرة عليه، مستغرباً من بقاء هذه المستنقعات رغم التحذيرات المتكررة من الصحة وشكاوى المواطنين. وتخوف حسن بخاري، من كثرة الأمراض ومن البعوض المنتشر في الحي بسبب المستنقعات داخل المجرى، المملوءة بالمياه الراكدة، بالاضافة الى تعمد أصحاب بعض الصهاريج صب المياه في مجرى السيل. من جانبها دعت مديرية الشؤون الصحية في جدة، إلى سرعة التخلص من المستنقعات من داخل مجرى قناة السيل، متخوفة من تزايد أعداد البعوض، وظهور بكتيريا وفطريات جرثومية فيها. وأوضحت ل«عكاظ» مصادر طبية أن أعداد البعوض الذي ينتج عن تكاثره الإصابة بمرض الضنك في تزايد وبكميات كبيرة جدا حسب التقارير، وبعد انتهاء فترة الحضانة، وأرجعت المصادر ارتفاع الإصابات إلى كثرة المستنقعات المائية، وانتهاء فترة حضانة البعوض. وأكدت المصادر اكتمال التجهيزات والاستعدادات الطبية والبشرية للتعامل مع المرض، موضحة بأن دور الصحة توعوي وعلاجي ووقائي للمرض من خلال بث رسائل توعوية للمجتمع عن مرض الضنك، إضافة إلى علاج العوارض، كاشفا عن تعاون مشترك بين فرق الطب الوقائي وأمانة جدة يتم فيها رصد أماكن البعوض المشتبهة، والتوجه مباشرة إلى منزل الأشخاص المصابين، ورش المنزل وسحب عينات من المصابين للمختبر الإقليمي، ووضع مصائد في المنزل لدراسة نوعية البعوض. تخوف من الراكدة مصادر طبية تخوفت من المياه الراكدة التي استقرت داخل المنازل والباحات والأماكن العشوائية التي يتم رشها بمبيدات مختلفة، إضافة إلى الأماكن المغلقة وخصوصا التي لا يوجد فيها سكان.