تنظم كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى خلال الفترة من السابع والعشرين حتى التاسع والعشرين من شهر جماد الأول الحالي المؤتمر الدولي الأول للعلوم العربية في التعليم الجامعي بعنوان "التحصيل العلمي والتكوين المهاري " وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية للرجال وقاعة الجوهرة بعمادة الدراسات الجامعية للطالبات بحي الزاهر . وأوضح عميد الكلية الدكتور صالح بن سعيد الزهراني أن المؤتمر جاء ليقدم للغة العربية ما ينهض بدرسها ويعيد لهذا الدرس مكانته ويجدد معالمه ويحي أثره وليكون ملتقى يجمع المعنيين بشأنها لتبادل الرأي وطرح التجارب والأفكار والمقترحات وللخروج بتوصيات تضيف شيئا له قيمة يسهم في تحقيق درس لغوي أفضل . وبين أن درس العربية لا يفتقر إلى المكون المعرفي بقدر ما يفتقر إليه من صياغة الأهداف المشتركة والخاصة والاهتمام بطالبيها والمستفيدين من درسها . وأوضح الزهراني أن المؤتمر يهدف إلى توثيق صلة العربية بالعلوم الأخرى ولا سيما التربية في بناء تكامل وتلاحم بين أهداف التربية ومقاصدها وإشراك غير المختصين بالعربية من أجل الإفادة من خبرات متنوعة وتبادل الخبرة بين أساتذة العربية ورجال التربية ، وكذلك توظيف العلوم التربوية في خدمته وتوسيع آفاق معلمي اللغة العربية ومدرسيها ، إلى جانب الإفادة من إنجازات العصر وتقنيات الحاسوب ووسائل التعليم الحديثة وتوظيف ما يتاح من وسائل في تحقيق برمجيات وفصول افتراضية والتعلم عن بعد ، بالإضافة إلى تعرف أوجه القصور في درس العربية في وضعه الحالي والإسهام في اقتراح الحلول المناسبة . وقال "إن المؤتمر سيناقش أربعة محاور رئيسة ، خصص المحور الأول منها لموضوع مهارات علوم العربية من حيث الاستماع والحوار والمخاطبة والقراءة والكتابة والإلقاء والإنشاد واستيعاب المقروء ، فيما يتناول المحور الثاني موضوع إعداد برامج حسب المستفيدين ( الطلاب , المعلمون , الإعلاميون , المترجمون , آخرون ) في إعداد معلمي اللغة العربية والكفايات اللغوية ومعايير الجودة في مخرجات أقسام اللغة العربية ، ويتناول المحور الثالث موضوع المناهج وتقنيات تعليم العربية من حيث محتوى المقررات ومضمونها والتجديد في المناهج والمقررات وتوظيف التقنيات الحديثة وتنويع الدرس اللغوي وتنويع الدرس حسب المستويات وتعليم العربية لغير المختصين ، فيما شمل المحور الرابع موضوع التجارب من حيث تقويم وثائق إعداد مناهج ومقررات اللغة العربية وعرض البرامج وتقويمها وعرض التجارب الخاصة وبرمجيات تعليم اللغة العربية . وأفاد الزهراني أنه وصل إلى اللجنة العلمية قرابة 170 بحثا من أنحاء العالم وقد خلصت الموافقة من قبل اللجنة العلمية على (80) بحثا من مصر والمغرب والجزائر وتونس والسودان والأردن واليمن وبروناي وفلسطين وفرنسا ، مبينا أن المؤتمر سيتضمن 17 حلقة علمية يواكب فيها عقد ندوه كبري عن تحديات اللغة العربية يشارك فيها 64 باحثا ، منهم ثلاث من اللغوين العرب الكبار وهم الدكتور سليمان العايد من جامعة أم القرى والدكتور عبد الرحمن الحاج صالح من الجزائر ومحمد بخيت التلاوي من مصر .