حرم مبلغ 5400 دولار طالبا سعوديا من الحصول على براءة اختراع في مشروعين مهمين يعنيان بذوي الاحتياجات الخاصة، ورغم تلقي وزارة التعليم العالي خطابا من الملحق الثقافي في كندا الدكتور علي البشري، يطلب فيه دعم الطالب لتسجيل براءة الاختراع باسم المملكة، إلا أن الوزارة لم ترد على طلب الملحق رغم مرور سبعة أشهر، مقابل إلحاح إدارة جامعة وسترن في ولاية أونتاريو الكندية على تبني فكرته مع تحملها جميع التكاليف المادية، إلا أن الطالب رفض عرض الجامعة كون براءة الاختراع سوف تسجل في النهاية باسم جهة كندية. ويأتي موقف وزارة التعليم العالي مع الطالب معاذ نبيل بوعائشة (20 عاما)، المبتعث في مرحلة البكالوريوس في هندسة نظم الأطراف الصناعية، بعد أن حصل على براءة اختراع لجهاز يمكن المصابين بالشلل الرباعي من إدارة الكرسي المتحرك وتوجيه الإضاءة في المنزل والقنوات التلفزيونية عن طريق اللسان، وفاز في جائزة نوبل للعلماء الصغار حاصدا المركز الرابع على مستوى العالم، وعينته الولاياتالمتحدة عضوا في الجمعية الأمريكية لاتحاد المخترعين، واختارته ممثلا عن المملكة في 34 محفلا دوليا وإقليميا، كما حصل على كأس قارة آسيا للمشاريع العلمية. وقال بوعائشة ل«عكاظ»: حصلت على براءة الاختراع الأولى بعد أن جمعت من مكافآتي الشهرية مبلغ ثلاثة آلاف دولار مع الدعم والتحفيز الذي أسداه إليّ والدي، بحكم عمله مهندسا في شركة سابك، لكنني فضلت الاعتماد على نفسي في تسجيل الفكرتين الأخريين دون أن أطلب من والدي دولارا واحدا. وأكد أن مجموعة من الطلاب يحتفظون بأفكار مفصلية، تمكنهم من الحصول على براءات اختراع في مجالات طبية وإلكترونية وغيرها، وهم يتحفظون عن الإفصاح بها كي لا تختطفها الجامعات الكندية، مقابل الإغراءات المالية التي تعرض عليهم، مطالبا بضرورة تحرك وزارة التعليم العالي والملحقيات لدعمهم وتبني مشروعاتهم. وعن مشروعه الذي حصل من خلاله على براءة اختراع، أوضح بوعائشة أن الفكرة انطلقت من دراسته للأعضاء التي يمكن للمصاب بالشلل الرباعي التحكم بها، فكان أسهلها اللسان، فاخترع جهازا يغطي الجزء المحيط بالفم، يحتوي على أربع حساسات من الخارج، بحيث إذا أدار لسانه جهة اليمين تحرك الكرسي تلقائيا إلى اليمين، وهكذا بالنسبة للاتجاه الآخر، بينما إذا ضغط بلسانه مرتين على الحساس الواقع في الجهة اليمنى تطفأ إضاءات الغرفة أو تضاء من جديد، وعلى الجهة اليسرى يتحكم بتبديل قنوات التلفزيون، أما الحساسان الآخران الواقعان تحت الشفة فهما للتحكم بحركة الكرسي إلى الأمام والخلف. وزاد: وعندما انتهيت من تنفيذ المشروع تقدمت لخوض المنافسة من بين 1500 مشارك من 53 دولة، وحصلت على براءة الاختراع، وتوجتني شركة «انتل» المشهورة في صناعة الألواح الإلكترونية على كافة المشاركين.